سخط شعبي في وجه تعيينات "مراهقو" الوزراء في السلك الدبلوماسي

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تواصل لوبيهات الفساد في الحكومة الشرعية النخر في جسد السلك الوظيفي بعد أن غابت الرقابة والمحاسبة ليذهب هذه المره الفاسدون إلى أبعد درجة من استلاب الوظيفة العامة القائمة على الكفاءات والفرص المتساوية.

وفي هذا الإطار، أثارت التعيينات الأخيرة لأبناء الوزراء في السلك الدبلوماسي موجة غضب شعبي في وسائل التواصل الاجتماعي ضمن سلسلة تعيينات غير قانونية منذ ثلاث سنوات.


مراهقون دبلوماسيون:

ومؤخراً تداول ناشطون وثائق كشفت عن تعيين نجل القائم باعمال وزير الدافع اللواء المقدشي وذلك في منصب مساعد ملحق عسكري في أمريكا.

نجل المقدشي والذي يدعى هشام يبلغ من العمر 22 عاما كانت قد اثيرت حوله العام الماضي مشاكل في مأرب والذي كان يعمل في منصب اركان حرب احد الألوية ثم تم نقله كمساعد للقنصل العسكري في امريكا.

وقال الناشط السياسي نبيل الأسيدي: نجل المقدشي المقدش هشام، عينوه مساعد ملحق عسكري في امريكا وعمره 22 سنه .قلنا ماشي .الجيش حق أبوه. والشرعيه من حق الجن، لكن يضموه ضمن وفد عسكري كخبير  هذي قدها قلة حياء على اصولها،مره واحده خبير عسكري".


وأضاف الاسيدي على حسابه، كم بيتحمل هذا الشعب من غلائب من مسئولي الشرعيه والا من ورعانهم".

 
استمرار في الفساد:
وعلى الرغم من الانتقادات الكبيرة التي توجه للحكومة الشرعية لقيام وزراء بتعيين أبنائهم في السلك الدبلوماسي إلا أنه لا جدوى باعتبار أن التعيينات ما تزال مستمرة.

وخلال الأسبوع الجاري، تداولت وسائل اعلام محلية وثائق تعيين نجل وزير الكهرباء عبدالله الأكوع بتعيينه نائب القنصل في سفارة اليمن بماليزيا.


وبحسب الوثيقة فقد تم تعيين بلال الاكوع 25 عاما نائب للقنصل في سفارة اليمن بماليزيا الأمر الذي أثار غضب واسع لدى وسائل التواصل الاجتماعية لما تمثله هذه التعيينات من انتهاك للوظيفة العامة وتكافؤ الفرص وتحولها الى حلقة مغلقة لأبناء المسؤولين.

جريمة لا تسقط بالتقادم:

وحول هذه التعيينات يقول أستاذ الاعلام، عبدالرحمن الشامي، الفساد جريمة لا تسقط بالتقادم، اَي تعيين في الوظيفة العامة، لا يقوم على معايير الكفاءة، وتساوي الفرص بين اليمنيين فهو فساد، وجريمة لا تسقط بالتقادم.


وأضاف الشامي على حسابه ورصده "اليمن العربي": فساد الشرعية في المحسوبية، هو امتداد لأكثر من ثلاثة عقود ظلت فيها التعيينات تقوم على الولاءات، وتستبعد فيها الكفاءات، والنتيجة هي ما وصل إليه حال البلاد الْيَوْمَ حين تصدر المشهد من ليس أهل له من اَي طرف كان".