قيادي في حركة "فتح" يكشف مكاسب إسرائيل من الهدنة مع حماس

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي في حركة "فتح"، إن توقيع أي هدنة بين حماس في قطاع غزة و"الاحتلال الإسرائيلي"، يحقق استفادة كبرى للولايات المتحدة وإسرائيل ذاتها.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "توقيع أي هدنة مع إسرائيل يشكل خطورة كبيرة على القضية الفلسطينية كلها، لا على مسألة المصالحة الفلسطينية بحسب".

وتابع "هذا الإجراء يؤسس لمنحى خطير، وهو تفاوض أي فصيل مع حكومة الاحتلال ما يفتح الباب أمام الفصائل الأخرى لهذا التصرف، الذي يحقق الكثير من المكاسب للكيان الإسرائيلي، ويمهد لتنفيذ ما تسمى بصفقة القرن، خاصة وأن منظمة التحرير هي المسؤولة عن التفاوض مع النظام".

ومضى "الهدنة في غزة ستفتح المجال أمام قوات الاحتلال للاستمرار في تهويد الضفة الغربية والقدس، وحجم  التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكون مقابلها 6 ساعات من الكهرباء وتوسعة مساحة الصيد، وهي كلها أمور ثانوية، لا يمكن استبدالها بحقيقة الأوضاع السياسية".

وشدد على أن الولايات المتحدة تسعى مع إسرائيل لتنفيذ الرؤية التي تسعى إلى استمرار الاستيطان في الضفة ونزع قضية القدس من أي ملفات، وإنهاء دور "الأونروا" بشأن قضية اللاجئين، والوصول إلى حالة من الهدوء الطويل في قطاع غزة، وكأن فلسطين في قطاع غزة فقط.

وأوضح أن هذا هو

فخ تريد الولايات المتحدة توريط جزء من أبناء الشعب الفلسطيني فيها من خلال الهدنة او الموافقة، وذلك من خلال  مشروعات وحلول إنسانية على حساب الجانب السياسي، في حين أن السلطة الفلسطينية تطالب بضرورة التمسك بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، بما يضمن قيام الدولة وسيادة أراضيها، وأن ما دون ذلك سيكون مجرد حلول وقتية لن تسفر عن نتائج إيجابية.

واتهمت حركة "فتح"، قيادة حركة "حماس" بإفشال المصالحة مجددا، بعد أن رفضت إنهاء سيطرتها على قطاع غزة، منتقدة بشدة "المفاوضات"، التي تجريها حماس مع تل أبيب.

واعتبرت فتح، في بيان لها اليوم الأحد، 5 أغسطس/ آب، أن "انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود صفقة القرن، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرة لمشروعنا الوطني"، وذلك وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية.