شاهد.. سارة أول حكم مصرية محجبة فى بطولة كأس العالم للسلة

منوعات

اليمن العربي

تقف فى الملعب بملابس الحكام السوداء وتضع الصافرة بين شفتيها، لتدير مباراة قد يلعبها رجال أو نساء، فهى تعد المصرية الوحيدة التى شاركت بتحكيم مباريات Fiba بالحجاب، إنها سارة جمال التى قررت ألا تسير حياتها على وتيرة واحدة بعد أن تخرجت فى كلية الهندسة، أو أن تكتفى بالعمل بشهادتها فقط، لذا قررت تحويل عشقها للعبة كرة السلة إلى حياة تعيشها بكل تفاصلها.

"شغفى لمعرفة كل قوانين كرة السلة هو اللى شجعنى أن أكون حكما لها"، كلمات عبرت بها سارة جمال صاحبة الـ 29 عامًا عن بدايتها مع ممارستها التحكيم لكرة السلة حين كان عمرها 15عامًا، مضيفة أنها بدأت ممارسة كرة السلة منذ كان عمرها 5 سنوات.

وتروى سارة أنها بدأت مسيرة التحكيم فى عمر 15 سنة مع استمرارها فى ممارسة لعبة كرة السلة، لذا مارست منذ أن كان عمرها 15 حتى 22 كرة السلة كلاعبة ومحكمة أيضًا، ثم بعد ذلك اعتزلت الباسكت استكملت مسيرتها فى التحكيم، بلجنة حكام منطقة الإسكندرية، بعدما التحقت بدراسات واختبارات كانت اللجنة تنظمها كل عام لإلحاق حكام جدد لمجال التحكيم، تلك التى تستغرق حوالى 10 أيام.

وتوضح سارة أنها مرت بكل مراحل التحكيم وهى عبارة عن درجات تبدأ من 15 سنة، حتى صلت إلى مرحلة الشارة الدولية التى تسمح لها بإدارة المباريات الدولية، مؤكدة أن مستوى الحكم هو الذى يحدد نوعية المباريات التى يشارك بها، فبعد أن يحصل على الشارة الدولية يتاح له التحكيم فى المباريات الكبرى بين الدول، ويكون بترشيح من الاتحاد الدولى Fiba.

وتحكى سارة مراحل مرت بها بعدما حصلت على الشارة الدولية فى أواخر 2015 من خلال إدارة عدة مباريات دولية وهى البطولة العربية فى الإمارات فى 2016 للنساء، وبطولة تصفيات الأمم الأفريقية للسيدات ورجال باستاد القاهرة، فضلًا عن بطولة الفرانكون فى الكوتفوار سيدات فقط، ثم بعد ذلك بطولة أفريقيا فى مالى للسيدات، وأخيرًا تحكيم مباريات كأس العالم تحت 17 سنة بنات فى بيلا روسيا.

وعن الحجاب وتعارضه مع قوانين اتحاد كرة السلة الدولى تقول سارة: "لم يكن الحجاب عائقا مع تغير قوانينFIBA ، فبعد اجتماعات طويلة، ومشاركتى بالحجاب فى بطولة الفرانكفون أعطاهم انطباعا جيدا عن الحجاب، وأنه لن يغير من سلوك اللعب أو الحكم، وأضافت: "كنت حاسة بسعادة كبيرة طبعا كخطوة أولى ليا على المستوى الاحترافى ونفس الوقت مسئولية تمثيل مصر، وطبعا بالإضافة إلى أنى أول حكم بالحجاب فى التاريخ فكنت حريصة أن يكون الانطباع عنى جيدا".

كلمة السر فى حياة سارة هى والدتها التى كانت دائما الداعم لها فتحكى سارة: "أتلقى دعما هائلا من أسرتى خاصة والدتى.. ماما كانت بتشجعنى أنى أعمل الحاجات التى بحبها"، وأنها تحرص طوال الوقت على تنظيم وقتها بالإضافة إلى أنها تجد تفهم ومراعاة من قبل الذين تعمل معهم، وتفهمهم للسفر والبطولات.

وقالت سارة عن حلمها: "أتمنى أن أحكم بطولات أعلى بكأس العالم للسيدات والرجال وأحكم النهائى، وأن أشارك فى بطولة الألعاب الأوليمبية، بالإضافة إلى أننى أحلم بالتأثير فى الحياة الناس بالإيجاب".