حرب بلا إنسانية.. ابن الحوثي يُصدر بيان رافعاً شعار "القتل من أجل القتل"

أخبار محلية

اليمن العربي

لم يهدأ الأمر داخل الأراضي اليمنية، رغم تكرار محاولات المفاوضات من أجل عودة الأمن والاستقرار إلي الدولة وتأمين المدنيين، حيث يعود محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا، في سيناريو التهديدات الكارثية، والتي يظهر من خلالها علي أنه زعيماً لعصابة قتل وخطف أطفال؛ عكس ما يدعي من أقاويل زائفة عن الوطنية وخلافه.

عاد ابن الحوثي المُتمرد، ليوجه خطاباً يعتريه اللا إنسانية، ألقاه أمام المُشاركين في مسيرة شهدتها العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، ليتلفظ بـ تهديدات جديدة لدول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وأكد "الحوثي" في خطابه أن المليشيا الإرهابية قادرة على الوصول إلى الأهداف العسكرية والحيوية لدول التحالف حتى وإن كانت تلك الأهداف مخفية تحت الأرض، بحسب وكالة الصحافة اليمنية التابعة للجماعة، ما يؤكد علي إجرامه ونيته علي القتل من أجل القتل.

وقال في الخطاب الذي ألقاه في المسيرة الإدعائية والتي حملت عبارة "بدمائنا نصون أعراضنا" التي شهدتها العاصمة اليوم الجمعة، أنه لا يمكن "للمرتزقة" أن يحظوا بشرف الوطنية، مُضيفاً أن "من يأتي لبلده على ظهر دبابة لا يمكن أن يكون وطنياً".

وأشار الحوثي في سياق خطابه إلى أن "قرض البنك الدولي لا يعني الجمهورية اليمنية ولا يعني أحرار اليمن" في إشارة إلى الأنباء المُسربة عن اتفاقات بين البنك وحكومة "هادي" على قرض بقيمة 3 مليارات دولار.

وتجمل "ابن الحوثي" قائلاً "قدمنا مبادرة وقف الأعمال العسكرية البحرية من أجل الحفاظ على دماء شعبنا"، إلا أن أفعاله عكس ما يقول ويدعي، حيث تمت المفاوضات بجنيف والكويت وسلطنة عمان في أوقات سابقة من الأيام لوضع حلولاً للقضية اليمنية والوصول إلي مفاوضات، وبالفعل تم الوصول إلي حلول تهدف للسلام الدائم بين الطرفين في الأراضي اليمنية.

وبالنظر إلي الاتفاقيات المُبرمة سابقاً، نجد أن أول تلك الاتفاقات كان تسليم ميناء الحديدة إلي السلطة الشرعية للبلاد وإطلاق سراح المساجين، ولكن المليشيا في 2016 ضربت بكل الاتفاقات عرض الحائط.

وفي ذات السياق، يقول رئيس تحرير اليمن العربي، جمال محسن، إن السلام لن يتم إلا بموافقة الطرفين للدخول في مفاوضات، ولكن الأمر ليس في الحوثيين، فالقرار ملكاً خاص لـ إيران الإرهابية، موضحاً أن الحوثيين لا يعرفون سوي تلبية الأوامر من أسيادهم.

وأضاف "محسن" إن جميع الدماء التي تنزف داخل الأراضي "يمنية"، رافضاً عمليات القتل التي تتم وداعياً إلي السلام وعودة الحكومة الشرعية للبلاد وخروج الحوثيين من المناطق اليمنية خاصة الساحل الغربي.