هل استخدم الحوثي طائرات مسيرة بدون طيار لارتكاب مجزرة الحديدة؟ (تقرير خاص)
يرى مراقبون أن المجزرة البشعة التي استهدفت المدنيين في الحديدة تحمل بصمات الميليشيات الحوثية للعديد من الأسباب.
ويقول مراقبون لـ" اليمن العربي "، إن بصمات الميليشيات واضحة من خلال العديد من الأدلة، حيث أن الاستهداف تم بشكل متعمد لتجمع مواطنين امام بوابة مستشفى الثورة وفي سوق حراج السمك، وليس فيهما أي اهداف عسكرية للتحالف.
وأضافوا جاءت الجريمة بالتزامن مع اجتماع مجلس الامن الدولي، وهو ما يعزز أن الميليشيات خططت للمجزرة بهدف اتهام التحالف لتكثيف الضغوط الدولية على الحكومة الشرعية وعلى التحالف لإيقاف عملية الحديدة.
المراقبون أوضحوا أن التغطية الإعلامية للميليشيات كانت مخططة حيث تم بث الصور على الفور للضحايا وقال محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا إن الحادثة مرتبطة بجلسة مجلس الأمن الدولي وهو ما يشير إلى ان الميليشيات خططت للمجزرة في محاولة منها لإيجاد المزيد من الضغوط على التحالف.
وحول السلاح المستخدم، ترجح المصادر استخدام طائرات بدون طيار من قبل الميليشيات للتأكيد أنه قصف جوي، حيث كانت تقارير الأمم المتحدة اكدت امتلاك الميليشيات طائرة قاصف1 الايرانية الصنع واستخدمتها أكثر من مرة في محاولة القصف بالحديدة والساحل الغربي وفي الحدود السعودية.
أما ما يعزز ارتكاب المجزرة من الميليشيات الحوثية هو أن التحالف ليس له أي مصلحة وأن جلسة مجلس الامن هي ما حاولت الميليشيات استغلاله للقول ان التحالف يستهدف المدنيين.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي أكد في تصريح له أن التحالف لم ينفذ أي عمليات جوية في مدينة الحديدة، وقال إن الحوثيين يستهدفون المدنيين في محاولة لاستعطاف الرأي العام الدولي.
وقال المالكي في تصريحات الليلة تعليقاً على تطورات الحديدة: التحالف لم يستهدف اليوم أحدا في الحديدة والحوثيون من قاموا بذلك.