"الموت للديكتاتور" بهذه العبارات ستبدأ الثورة الإيرانية علي الحكام

عرب وعالم

اليمن العربي

لم تهدأ الأوضاع في إيران منذ لحظة انهيار العملة، والذي أثر بالانهيار علي الاقتصاد الإيراني ومستوي المعيشة للأفراد بالمنطقة، ما دعي المواطنون لتنظيم مظاهرات بالشوارع احتجاجاً علي الغلاء رافعين شعارات ضد الدولة الإيرانية للمطالبة بسقوطها، إضافة إلي اعتراضهم علي سياسة الدولة في عمليات الإرهاب المستمرة ودعمهم لـ المليشيات الإجرامية.

وتجددت المظاهرات في أصفهان وسط إيران، صباح الأربعاء، احتجاجاً على الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار عملة الريال الإيرانية.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع تظهر خروج مئات من المواطنين وأصحاب المحلات في البازار، في مسيرة بشارع عطاء الملك في منطقة شابور بأصفهان.

وأظهر أحد المقاطع هجوم أعداد كبيرة من قوات الأمن الداخلي وقوات مكافحة الشغب ضد المتظاهرين بهدف تفريقهم، لكن الشبان المحتجين في الصفوف الأمامية أجبروهم على التراجع، بينما كانت تهتف الحشود بالوحدة ودعوة باقي الناس للانضمام إلى الاحتجاجات.

هذا بينما قمعت السلطات الأمنية الإيرانية مظاهرات اندلعت ليل البارحة في مدينة كرج، مركز محافظة ألبورز، حيث كان يهتف المحتجون بشعارات "الموت للديكتاتور" و "عدونا النظام وليست أميركا".

كما شهدت مدينة شيراز مركز محافظة فارس هي الأخرى مظاهرة ضد سياسات النظام التي أدت إلى تزايد الغلاء والبطالة وانهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي.

ورغم أن قيمة الريال الإيراني المتدهورة شهدت انخفاضا جزئيا جدا في السوق ونزلت من 130 ألف ريال مقابل الدولار الواحد إلى حوالي 120 ألف، في أسواق الصرف، لكن الإضراب العام في البازار وإغلاق أسواق رئيسية في طهران ومختلف المحافظات الإيرانية مازال مستمرا ومعظم عمليات البيع والشراء متوقفة.

وكان أصحاب محلات البازار وكذلك سائقو الشاحنات وسيارات النقل شاركوا منذ أمس في مظاهرات شابور في أصفهان وهم يهتفون "لا غزة، لا لبنان، روحي فداء إيران"، وهو الشعار الذي يكرره الإيرانيون في أغلب المظاهرات تنديدا باستمرار إنفاق أموال البلاد على تدخلات النظام العسكرية لدعم الميليشيات الموالية له في دول المنطقة على حساب فقر وجوع الإيرانيين.

وكانت احتجاجات البازار قد تجددت منذ الاثنين حيث شهد السوق الرئيسي في بازار طهران، إضرابًا عارمًا بناء على دعوة أطلقها أصحاب المحلات والنشطاء الاقتصاديين احتجاجا على الغلاء وارتفاع أسعار السلع وتدهور الوضع الاقتصادي.


كما بدأت الأسواق المركزية في المحافظات الأخرى والمدن الأخرى مثل کرج وتبریز والري وغيرها بالانضمام إلى الإضراب.