إمكانية حل الصراع بين إريتريا وجيبوتي عبر وساطة إثيوبية (تحليل)

أخبار الصومال

اليمن العربي

تعمل اثيوبيا على استعادة العلاقات بين اثنتين من جيرانها وهما جيبوتي وإريتريا ، حسبما قال مبعوثها لدى الأمم المتحدة لمجلس الامن يوم الاثنين.


ووفقاً للسفير تكيدا أليمو ، فإن أديس أبابا تقوم بذلك من خلال روح الاحتضان السائد والتقدم الشامل للجميع والتنمية الشاملة  للقرن.

وأكد مجددا كيف أن ديناميات الأمن والتعاون في المنطقة آخذة في التغيير بسرعة خاصة بعد اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا وفي الآونة الأخيرة تطبيع العلاقات بين إريتريا والصومال.

لماذا تدخل إثيوبيا وساطة بين أسمرة وجيبوتي؟

وشدد مبعوث إثيوبيا لدى الأمم المتحدة على أن هناك حاجة إلى أن تستفيد بلدان أخرى من الإيجار الجديد للحياة التي تمر بها المنطقة .

وصرح المبعوث قائلا" أود أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد لكم أن الروح السائد هو احتضان وليست استبعاد أي شخص ، وبهذا الروح نحاول أن نقوم بدورنا للمساهمة في إعادة العلاقات الودية بين جيبوتي وإريتريا.


وأضاف المسؤول "أعربت إثيوبيا عن استعدادها للقيام بكل ما هو ضروري للإسهام في تطبيع العلاقات بين إريتريا وجيبوتي، وإن التزامنا الراسخ هو أمر حيوي بالنسبة للسلم والأمن في منطقتنا"


وسلط خطاب السفير تكيدا أليمو في مجلس الأمن الضوء على التطورات الإيجابية التي تشهدها المنطقة والتي لها تأثير كبير. 

سعى جيبوتي للحصول على مساعدة الأمم المتحدة لحل النزاع الحدودي مع إريتريا.


ومنذ توقيع اتفاقية السلام بين إثيوبيا وإريتريا في أسمرة ، كثفت جيبوتي عزمها على تطبيع العلاقات مع إريتريا التي تسعى إلى الحصول على مساعدة الأمم المتحدة في هذا الصدد. 


وقال سفير دولة القرن الافريقي في الأمم المتحدة محمد سياد دعالى في رسالة الى مجلس الأمن أنهم يريدون المساعدة في الوساطة الدولية مع اريتريا.


وتنص أجزاء من الرسالة على أن جيبوتي تحتاج إلى تدخل الأمم المتحدة "بهدف تسهيل التوصل إلى اتفاق بينهما على أساس وسيلة مقبولة بشكل متبادل لتسوية النزاعات السلمية" مشددة على أنها تريد تسوية أو تحكيم دولي يكون ملزماً قانونياً


عقوبات الأمم المتحدة الإريترية لعام 2009


وكان الحظر المفروض على الأسلحة على إريتريا منذ عام 2009 يتعلق بالدعم المزعوم لجماعة الشباب الصومالية المتمردة، ولكن أيضا بسبب عدوانها على جيبوتي ورفضها الدخول في أي شكل من أشكال الوساطة على المناطق المتنازع عليها.

وكانت آخر مرة بدأت فيها التوترات بين الاثنين في يونيو 2017 عندما سحبت قطر قوات حفظ السلام التابعة لها في المنطقة في ذروة أزمة الخليج. 


ودخلت اريتريا في الأنباء مؤخرا بشأن اتفاق السلام الذي أبرمته مع اثيوبيا المجاورة بعد عقدين من قطع العلاقات والعداء بسبب نزاع حدودي. 


وقع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اتفاق نهاية حرب من خمس نقاط مع الزعيم الإريتري إسياس أفورقي خلال زيارة تاريخية إلى أسمرة. ورد افورقي على هذه اللفتة بزيارة استغرقت ثلاثة ايام الى اديس ابابا. 


ويعتقد االسياسي والأكاديمي الصومالي نور محمد صالح أن أثيوبيا قادرة على حل النزاع بين إريتريا وجيبوتي اذا استخدمت بشكل صحيح نفوذها الإقليمي في المنطقة. 


وأضاف متحدثا لليمن العربي قائلا " إثيوبيا تستطيع أن تتوسط بين الجارتين، وهذه فرصة ذهبية لا يمكن ضياعها " 
وتشهد إثيوبيا تغييرات جذرية يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد حيث يتحدث الخبراء  إمكانية تقارب الدول في القرن الإفريقي للتعاون في شتى المجالات .