إيران تمول جماعاتها في اليمن بالسلاح عبر العراق

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت مصادر عن قيام إيران بنقل عناصرها الإرهابية وآلاف الأطنان من الأسلحة والمتفجرات عبر مطار النجف الدولي في العراق إلى اليمن، لمواصلة مخططاتها التخريبية في المنطقة.

 

وتقوم طهران بهذا الدور التخريبي بالتنسيق مع مليشيات بدر والعصائب وحزب الله الإرهابية، وذلك بواسطة "الوحدة 190"، التابعة لـ"فيلق القدس"، الذراع الإرهابية للحرس الثوري الإيراني.

 

فمع اشتداد المعارك في اليمن وازدياد الضغوط على مليشيا الحوثي الانقلابية من قبل القوات اليمنية الشرعية المسنودة من قوات التحالف العربي، زادت إيران من أعداد عناصرها الإرهابية وكميات الأسلحة التي تنقلها إلى اليمن.

 

من جانبه، أكد رئيس حزب سربستي كردستان المعارض للنظام الإيراني، عارف باوجاني، أن إيران تصدر آلاف الأطنان من الأسلحة والعتاد والمتفجرات إلى الحوثيين في اليمن تحت عنوان المساعدات الخيرية في صناديق تحمل اسم الهلال الأحمر الإيراني.

 

وأضاف باوجاني ": "يواصل النظام الإيراني نقل المئات من المسلحين يومياً عبر محافظة عيلام من خلال معبر مهران الحدودي مع العراق".

 

مشير إلى أن "المسلحين يدخلون الأراضي العراقية تحت اسم السياحة الدينية، ومن ثم ينقلون عبر مطار النجف إلى اليمن للمشاركة في القتال إلى جانب مليشيا الحوثي".

 

ولفت إلى أن "المسلحين الذين ينقلون من إيران إلى العراق غالبيتهم من الأفغان والباكستانيين الذين ينضمون إلى عناصر أخرى من المسلحين العراقيين والسوريين في النجف، وينقلون جواً إلى اليمن على شكل مجموعات".

 

ولم تتوقف طهران عند تجنيد المسلحين من العراق وسوريا ولبنان، بل وصلت عمليات التجنيد التي تنفذها مليشيا الحرس الثوري إلى أفريقيا، حيث قال باوجاني إن "أعداد الصوماليين الذين تشيعوا بلغ حتى نهاية العام الماضي ٢٠١٧ أكثر من ٢٩٠٠" كاشفا أن "كل واحد من هؤلاء يتلقى شهريا نحو ٣٢٠ دولاراً من إيران".

 

وأضح أن "الحرس الثوري يستخدم هؤلاء المتشيعين في تنفيذ عملياته العسكرية في الدول التي تخوض فيها المليشيات الإيرانية معارك لتوسيع نفوذ طهران كاليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وفي أفريقيا".

 

ويشرف الكيان الإرهابي المسمى "فيلق القدس"- التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن عملياته خارج الحدود- التي يقودها الإرهابي قاسم سليماني على نقل تلك العناصر والأسلحة إلى المليشيات التابعة لطهران في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وأفريقيا.

 

وقالت مصادر عراقية رسمية، يتولى اللواء إسماعيل قائاني في "فيلق القدس" مباشرة الإشراف على نقل الأسلحة وتلك العناصر عبر مطار النجف إلى اليمن لدعم مليشيا الحوثي الانقلابية.

 

وكشفت المصادر أن المسلحين الذين تنقلهم طهران إلى العراق، يتلقون تدريبات عسكرية في معسكرات المليشيات التابعة لإيران في المحافظات الجنوبية العراقية قبل نقلهم إلى اليمن، ويتولى ضباط في الحرس الثوري تدريبهم.

 

 

 

بدوره، كشف مسؤول أمني عراقي في معبر الشلامجة الحدودي بين العراق وإيران في محافظة البصرة، عن إشراف مليشيات حزب الله على عمليات نقل مسلحين إلى إيران لنقلهم عبر البحر إلى اليمن.

 

المسؤول- الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من تعرضه للاغتيال على يد هذه المليشيات- أوضح لـ"العين الإخبارية" أن "كل ثلاثة أشهر تتوجه مجموعة (تتكون من نحو ٢٠٠ إلى ٣٠٠ مسلح) من مليشيا حزب الله والمليشيات الأخرى خصوصا بدر والعصائب إلى داخل الأراضي الإيرانية، حيث يتم نقلهم بحرا عبر مضيق هرمز إلى اليمن في سفن مدنية تحمل مواد إغاثية".

 

وقال إن "من يذهب من هؤلاء لا يعود مرة أخرى وأن جثثهم هي الوحيدة التي تعود إلى العراق".

 

وأضاف المسؤول العراقي أن الوحدة ١٩٠ في فيلق القدس (وحدة خاصة مسؤولة عن تنفيذ عمليات الاغتيال ونقل الأسلحة والمليشيات) تدير ذلك الأمر برا وجوا وبحراً بنقل تلك العناصر إلى اليمن عبر الأراضي العراقية والإيرانية.

 

وبحسب معلومات المعارضة الإيرانية، فقد نقل "فيلق القدس" خلال السنوات الماضية آلاف الأطنان من الأسلحة والصواريخ إلى الميليشيات التابعة لإيران في العراق ولبنان وسوريا واليمن، إضافة الى تمركز أكثر من 100 مستشار عسكري إيراني في اليمن مهمتهم تدريب الحوثيين على الأسلحة الايرانية الثقيلة، والإشراف على إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه الدول المجاورة.

 

 

من جانبه، أشار المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان وبغداد، الشيخ مزاحم الحويت إلى أن "المليشيات التابعة لإيران في العراق وسوريا بايعت بأوامر من المرشد خامنئي الإرهابي عبدالملك الحوثي، كما يبايع مسلحو داعش زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي".

 

ولفت الحويت إلى أنه "بحسب هذه المبايعة يتوجه يوميا براً عبر الحدود السورية العراقية من خلال المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحشد الشعبي المئات من عناصر المليشيات، وغالبيتهم من الأطفال الذين أنهوا تدريباتهم في معسكرات الحرس الثوري في سوريا إلى العراق، لينقلوا منها إلى اليمن للقتال ضد القوات الشرعية اليمنية والتحالف".

 

وتجري عمليات النقل بالتنسيق مع السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي، المسؤول في "فيلق القدس"، فيما توفر مليشيات بدر والعصائب وحزب الله الإرهابية التسهيلات اللازمة لإنجاح عمليات النقل، والتي تنفذها شركات طيران إيران إير وماهان للطيران وقزوين إير ومعراج إير الإيرانية.