الإمارات ترسخ مكانتها في نشر قيم الإنسانية والتسامح والتعايش في العالم

عرب وعالم

اليمن العربي

رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها بوصفها دولة رائدة في مجال نشر قيم الإنسانية وروح العطاء والتعايش السلمي بين الشعوب، وباتت قاطرة الجهود الساعية إلى تعزيز أواصر التعاون والتسامح مع الآخر وحوار الأديان حول العالم.

وتشير الأرقام والإحصائية الصادرة عن المؤسسات الدولية المتخصصة أن اهتمام الإمارات بتبني ونشر القيم الإنسانية على المستوى العالمي؛ يأتي في جوهرة لكونها تشكل عناوين مهمة ضمن مفهوم الخير والعطاء وقيم التسامح التي قام عليها بنيان الدولة الاتحادي منذ نشأتها في العام 1971.

وحافظت دولة الإمارات خلال العام 2017 على مكانتها ضمن قائمة أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا إلى دخلها القومي وبنسبة 1.31% وهو ما يشكل ضعف النسبة العالمية المطلوبة وتبلغ 0.7% والتي حددتها الأمم المتحدة مقياسا عالميا لجهود الدول المانحة في مجال العطاء.

وجاءت مشاركة الإمارات بوفد ضم مسؤولين حكوميين وقيادات دينية برئاسة مجلس حكماء المسلمين في الاجتماعات التي عقدها مجلس الأديان المختص بتعزيز الحريات الدينية في واشطن الأسبوع الماضي لتؤكد مجددا حيوية رسالة الإمارات وموقفها الثابت القائم على تشجيع التعايش السلمي ونشر مبادئ التسامح في أرجاء المعمورة.

ومنظومة الخير -التي يعمل بموجبها مجلس حكماء المسلمين وتعد مفاهيم التسامح والتعايش بين الثقافات المختلفة والأديان مكوناتها الرئيسية- استلهمت في الأساس من فكر وتوجهات زايد الخير، وجرى البناء عليها من قبل القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بهدف إعلاء صروح هذه القيم الإنسانية التي تقوم عليها رسالة دولة الإمارات في مجالات التنمية الشاملة وتوجهاتها الإنسانية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وبحسب تقرير لوكالة أنباء الإمارات، فخلال الأعوام الماضية حمل مجلس حكماء المسلمين وأمينه العام الدكتور علي راشد النعيمي، رؤية الدولة الاتحادية إلى عشرات المؤتمرات والحوارات الدولية.. وكان فيها جميعا سفيرا فوق العادة يعرّف العالم بمنظومة الإمارات في مجالات الخير والتسامح والعطاء والتعايش السلمي بين الشعوب، وهي الأسس التي جعلتها الدولة أساس تحركاتها ورسخت خدمة الإنسانية بوصفها رديفا دائما لحب البشر بمختلف أرجاء الأرض.

وعلى هذه القاعدة الراسخة لمنظومة الخير لم يكن مستغربا أن يكون للتسامح وزارة وجائزة خاصة، إلى جانب إنشاء معهد دولي له في دولة الإمارات مهمته تقديم المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي تعزز هذه القيمة الإنسانية الراقية بين الشعوب والدول وعلى نحو يرسخها في نفوس الأجيال للقضاء على منابع التعصب والانغلاق والطائفية التي باتت تشكل عناصر رئيسية لغالبية المشاكل التي يشهدها العالم في الوقت الحاضر.

ويرى التقرير أن الخلاصة الرئيسية للرسالة التي حملتها ولا تزال الإمارات تتمثل في أنه ليس هناك ما هو أفضل من أن يصبح التسامح والتعايش السلمي وكل القيم المنضوية ضمن منظومة الخير.. شراكة مجتمعية عالمية يجتمع عليها الجميع وهي الرسالة التي ترجمتها الدولة على أرض الواقع من خلال تخصيص 2017 عاما للخير وأعقبته بعام زايد 2018 تيمنا بالقائد المؤسس وتخليداً لذكراه والذي كرس حياته وجل جهوده لجعل تلك القيم ضمن منظومة إنسانية شاملة للعالم ليعمه الخير والسلم والسلام.