إسرائيل تفرج عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أنه تم الإفراج عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، التي تم سجنها بعد صفعها جنديين إسرائيليين. 

وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي غادرت السجن الأحد بعد قضائها عقوبة بالسجن مدة ثمانية أشهر لصفعها جنديين اسرائيليين، في واقعة تم تسجيلها بواسطة كاميرا فيديو وحولتها إلى رمز للمقاومة عند الفلسطينيين.

وأضاف المتحدث أساف ليبراتي أن التميمي (17 عاما) ووالدتها التي سجنت أيضا بسبب هذه الواقعة قد تم نقلهما من سجن داخل إسرائيل إلى حاجز يؤدي إلى الضفة الغربية المحتلة حيث تعيشان.


وكان باسم التميمي، والد الفتاة الفلسطينية عهد، رجح أن يتم الإفراج عن ابنته من السجون الإسرائيلية اليوم الأحد.

وقال التميمي لـ"العين الإخبارية": "يفترض أن يتم الإفراج عن عهد يوم الـ28 من شهر يوليو الجاري، ولكن بما أن هذا سيصادف يوم سبت وهو يوم عطلة إسرائيلية فإننا نتوقع أن يتم الإفراج عنها يوم الـ29 من الشهر الذي يصادف يوم الأحد".

وأوضح باسم أن الإفراج عن ابنته سيترافق مع الإفراج عن والدتها ناريمان التي اعتقلها الاحتلال الإسرائيلي في اليوم ذاته، قائلا "الفرحة ستكون فرحتين".

ولفت إلى أنه لم يتمكن من زيارة ابنته سوى مرة واحدة منذ اعتقالها في 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، لكنه قال: "كانت معنوياتها عالية جدا.. يقوم المحامون أيضا بزيارتها وقد أبلغوني أن معنوياتها عالية".

وتعد عهد التميمي إحدى أيقونات الاحتجاجات الفلسطينية السلمية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.


وقضت محكمة إسرائيل في شهر مارس/آذار الماضي عليها بالسجن لمدة 8 شهور بدعوى صفع ضباط إسرائيليين.

وأثار مشهد الصفعة حفيظة الإعلام الإسرائيلي الذي أحدث ضجة إعلامية قام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إثرها باعتقال عهد ووالدتها وإحدى أقاربها.

وأبرز اعتقال التميمي المعاملة القاسية التي يلقاها الأطفال الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.

وبرزت التميمي في عام 2012 عندما ظهرت صغيرة في مقطع فيديو وهي تتحدى جنديا إسرائيليا مدججا بالسلاح أثناء اقتحام قرية النبي صالح، حيث تم اعتقال شقيقها.

وظهرت الفتاة الشقراء الشعر وهي تدفع الجندي وتصيح فيه "لماذا تعتقل الأطفال الصغار؟"، ولاحقت القوات الإسرائيلية إلى دوريتها العسكرية، مطالبة إياه بالإفراج عن شقيقها ومغادرة القرية.

حينها كان عمرها 12 عاما، وبرزت من جديد وعمرها 14 عاما وهي تمنع الجنود من اعتقال أخيها محمد (11 عاما)، ونجحت بالفعل في انتزاعه من قبضتهم.

لم تحمل عهد السلاح ولا حتى الحجارة، وإنما اكتفت بسلاح الجرأة في الوقوف في وجه جنود الاحتلال ومطالبتهم بصوت طفولي عالٍ أن يغادروا القرية وأن يتوقفوا عن اعتقال الأطفال.