الوزيرة بو حميد: الاهتمام الإيجابي بأصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون يتنامى بالإمارات

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، أن الاهتمام الإيجابي بأصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون يتنامى في دولة الإمارات بالنظر إلى الجهود التي تبذل في سبيل تعزيز الوعي لدى المجتمع من أفراد ومؤسسات بماهية هذه الفئة وطاقاتها وقدرتها على العطاء والمشاركة كأي فرد في المجتمع. 

وبينت  أن إستضافة دولة الإمارات للكونغرس العالمي لمتلازمة داون 2020 في دبي يرسخ مكانة الدولة كمساهم رئيس في الحراك العالمي لدعم وتمكين أصحاب الهمم بمختلف فئاتهم وتمكينهم من حقوقهم وإدماجهم في الحياة التعليمية والاقتصادية والاجتماعية معززين بذلك مفهوم الدمج الشامل.

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام" - تابعها "اليمن العربي" - "عبرت معاليها عن فخرها بأن تحظى الإمارات بفرصة استضافة هذا الحدث وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي سيشهد مشاركة واسعة من 64 دولة بحضور أكثر من 1200 مشارك من الخبراء والمختصين والباحثين في مجال رعاية ذوي متلازمة داون وأسرهم" .

وقالت  - في تصريح لها عقب تسلمها راية استضافة الكونغرس خلال فعاليات ختام أعمال الكونغرس العالمي لمتلازمة لمتلازمة داون 2018 في مدينة جلاسكو الأسكتلندية أمس - ان دولة الإمارات انضمت وصادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حيث انعكس هذا الانضمام - بفضل قيادة الدولة الرشيدة - بشكل واضح في كل القوانين والقرارات الوزارية والسياسات الوطنية والتي تضمن مجموعة كبيرة من الحقوق لأصحاب الهمم وتحدد إلتزامات وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة تجاه هذه الفئة المهمة من نسيج المجتمع ..


وأضافت " في دولة الإمارات نلمس الحرص والاهتمام بأصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون من خلال الخدمات المقدمة لهم والتشريعات والقوانين لا سيما السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم والتي أتت لتعزيز دور مجتمع دولة الإمارات من مؤسسات وأفراد في تمكين وتأهيل أصحاب الهمم بالإضافة إلى مشاركة أفراد المجتمع كافة في المناسبات والفعاليات المقامة لهذه الفئة وتفاعلهم معهم كجزء لا يتجزأ من المجتمع".

وثمنت معالي حصة بوحميد جهود جمعية الإمارات لمتلازمة داون التي تحرص على الالتزام بتمكين ودمج هذه الفئة إيمانا بما يتمتعون به من مواهب متنوعة تحتاج إلى صقلها من خلال برامج تربوية متخصصة لتنمية قدراتهم العقلية والحسية من أجل التكيف مع المجتمع ليصبحوا أعضاء فاعلين فيه ..معربة عن الفخر بأن تكون دولة الإمارات من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وعلى البروتوكول الإختياري التابع لها ما جعلها الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تفوز بحق استضافة دبي للكونغرس العالمي لمتلازمة داون 2020 والذي رسّخ مكانتها كدولة داعمة ومعززة للدمج الشامل لأصحاب الهمم.

وذكرت  أنه سيرا على نهج قيادتنا الرشيدة - التي أولت الاهتمام بكل شرائح المجتمع - أطلقت حكومة دولة الإمارات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في الدولة والتي تقوم على عدة محاور أساسية هي الصحة وإعادة التأهيل والتعليم والتأهيل المهني والتشغيل وإمكانية الوصول والحماية الاجتماعية والتمكين الأسري إضافة إلى الحياة العامة والثقافة والرياضة حيث ترمي هذه السياسة إلى إيجاد مجتمع دامج خال من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم من خلال رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تحقق لهم التمتع بجودة حياة ذات مستوى عال والوصول إلى الدمج المجتمعي.

ونوهت إلى أنه بناء على هذه السياسة ورسالتها الإيجابية للمجتمع تم تغيير مسمى الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الامارات ليكون أصحاب الهمم بإعتبارهم أشخاص لديهم الدافعية والعزم على المشاركة المجتمعية والبناء وتحقيق أفضل الانجازات ومواجهة تحدّيات الحياة بروحٍ إيجابية.

وأشارت معالي حصة بوحميد إلى أن وزارة تنمية المجتمع تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ذات العلاقة على تطوير تصنيف وطني موحد للإعاقة على مستوى الدولة يشمل جميع الإعاقات ويكون بمثابة مرجع وطني تستخدمه جميع الجهات حسب خدماتها المقدمة لأصحاب الهمم لافتة إلى أن الغاية من هذا التصنيف تكمن في توفير خدمات واحتياجات أصحاب الهمم وتسهيل حصولهم عليها وليس لمجرد التصنيف بحد ذاته مع الأخذ بعين الإعتبار الإحتياجات الفردية لكل حالة بصرف النظر عن نوع الإعاقة .

وتوقعت ان يساعد التصنيف في رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية لتوحيد أدوات الكشف عن أصحاب الهمم وتحديد احتياجاتهم علما أن التصنيف الموحد يتسم بالمرونة والإنفتاح على أفضل الممارسات العالمية في مجال الإعاقة لإستيعاب فئات الإعاقة الواردة حقوقهم في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.