أول عصيان مدني ناجح بوادي حضرموت

أخبار محلية

اليمن العربي

إستيقضت مدينة حورة كغيرها من مدن وادي حضرموت في الصباح الباكر لهذا اليوم الخميس الموافق 26يوليو2018م على وقع عصيان مدني شامل من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة العاشرة نفذه أصحاب المحال التجارية بالمدينة وباقي مدن وقرى المديرية. 


وعزف موظفي الدولة عن الذهاب لمقرات أعمالهم وذلك استجابة لدعوة الهيئات التنفيذية للمجالس الانتقالية الجنوبية بعموم مديريات وادي وصحراء حضرموت.

فمن خلال هذا العصيان سجل مواطنوا وادي وصحراء حضرموت موقفا مناهضا للحالة الأمنية المتردية وتزايد حالات القتل والإختطاف والسرقة التي تسجل جلها ضد مجهول في ظل صمت مريب ولا مبالاة من قبل السلطات المحلية بالوادي. 

ويرسل هذا العصيان المدني رسالة واضحة المعالم لدول التحالف بضرورة نشر قوات النخبة الحضرمية في عموم مديريات الوادي أسوة بساحل حضرموت الذي ينعم بالأمن والسكينة لبسط الأمن في وادينا وتعزيز دعائم الإستقرار والسكينة بين المواطنين الذين تكتنفهم مشاعر الخوف والقلق لما آلت إليه الحالة الأمنية المتردية في واديهم المحتل نتيجة لعدم الثقة فيما بينهم وبين القوات الشمالية المنتشرة في ربوع المنطقة.

كما أرسل مواطني الوادي رسائلهم للحكومة من خلال هذا العصيان المدني الشامل بضرورة تحسين الخدمات من كهرباء وماء وتوفير المشتقات النفطية وبيعها بأسعار معقولة وتحسين مستوى دخل الموظفين وتوفير فرص عمل للخريجين العاطلين عن العمل ورعاية أصحاب الدخل المحدود وتوفير فرص عمل مهنية لهم في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار وتدهور الحالة المعيشية والإقتصادية بسبب التدهور الرهيب لقيمة العملة المحلية.. فالجميع قد طفح بهم الكيل ولم يعد أحد يستطيع أن يتحمل هذا التدهور المعيشي وإن هذه التحركات السلمية الحضارية قد تتحول في آخر المطاف إلى ثورة جياع ستقتلع هذه الحكومة الفاسدة إن لم تضع حدا لمعاناة الناس.

الجدير بالذكر أن العصيان المدني الشامل في مدينه حورة وباقي مدن وقرى المديرية نجح نجاحا كبيرا ولقي تفاعلا واسعا من قبل المواطنين والموظفين وأصحاب المحال التجارية..وبهذا تتقدم الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية حورة ووادي العين بالشكر الجزيل لكل المواطنين وأصحاب المحلات التجارية لاستجابتهم المطلقة لدعوه العصيان وهذا يدل على وعيهم الكبير لأهمية لهذه التحركات المدنية الحضارية السلمية ودورها في إيصال مطالب الناس وإحتياجاتهم الضرورية في وادي وصحراء حضرموت لانتزاع حقوقهم المشروعة التي كفلتها لهم كل القوانين بالحصول على حياة آمنة مستقرة.