أبرزها تدني قيمة العملة وغياب الرقابة.. ما يُعاب على تجربة استخدام الطاقة الشمسية في اليمن

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية

الطاقة الشمسية..  هي شكل من أشكال الطاقة المتجددة والنظيفة، وهذا ما جعلها تكسب صفة الأمان البيئي كونها لا تلوث الجو كما أنّ التقنيات التي تستخدم فيها تعدّ بسيطة مقارنة مع مصادر طاقة أخرى، وتساعد هذه الطاقة على تدفئة المنازل وتسخين المياه كما بالإمكان الاستفادة منها في تشغيل الأجهزة الكهربائية البسيطة .

فمنذ نشوب الحرب في اليمن، والتي شنتها مليشيا الحوثي الإيرانية على الشرعية ، والبلاد دخلت في أزمة خانقة وانهارت الكثير من الخدمات، حيث توقفت محطات توليد الكهرباء الحكومية وغرقت العاصمة اليمنية والعديد من مدن البلاد في ظلام دامس.

الطاقة الشمسية

فمن من خلال "الطاقة الشمسية" باتت أغلب الأسر اليمنية، في مناطق شمال ووسط وغرب البلاد، تعتمد عليها، تجربة فرضتها الظروف القاهرة التي تعيشها اليمن، ويُنظر إليها كظاهرة إيجابية.

ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة "برسنت" لبحوث الرأي العام الماضي، فإن 51 بالمائة من اليمنيين يعتمدون على الطاقة المتجددة، وأن نحو 34 بالمائة ممن يستخدمون الطاقة الشمية يستخدمونها في الإضاءة وتشغيل الأجهزة المنزلية والكهربائية، فيما يستخدمها 17 بالمائة للإضاءة فقط.

تكاليف الطاقة الشمسية

تصل تكاليف منظومة الطاقة الشمسية المنزلية ما يقرب من 100 ألف ريال يمني،لكن بعد أشهر قليلة تبدأ كفاءة البطارية بالتدهور تدريجياً. 

عقبات الطاقة الشمسية

التوزيع السكاني والتجمعات السكانية الصغيرة والمتباعدة، شكل عائقاً كبيراً أمام وصول خدمة الكهرباء للكثير من المناطق، لكن استخدام الطاقة الشمسية بمبادرات فردية يواجه الكثير من العقبات، حيث أن الغالبية من الناس لا تمتلك وعياً كافياً بهذه الأنظمة من حيث الصيانة الدورية لبعض المكونات وعدم المعرفة بشروط ومعايير الاستخدام الأمثل للنظام.

إن ما يُعاب على تجربة استخدام الطاقة الشمسية هو أنه ما يزال هناك استخدام عشوائي وغير مدروس لحاجة الأسرة من الطاقة، وازدهرت تجارة الألواح الشمسية وملحقاتها المستوردة على نحو كبير في صنعاء والمدن الرئيسة، نظراً لرواجها وأرباحها الكبيرة، غير أن كثيراً من المواطنين يشكون من أعطالها المتكررة، والغش التجاري.

وفقا لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي فإن أبرز التحديات التي يواجها المواطن الراغب بشراء منظومات الطاقة الشمسية، هي التضخم وتدني قيمة العملة، وغياب الرقابة على الجودة.​