مندور: السعودية والإمارات قطعتا الطريق على مشاريع قطر التخريبية في أفريقيا

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة الإمام سعود والباحث في الشؤون الأفريقية الدكتور حسام مندور إن "الاهتمام بالقارة الأفريقية بدأ منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان له دور مُقدر في دعم القضية الإريترية، ومساعدة دول القارة في تثبيت الحقوق الشرعية في ظل وجود كثير من الحساسية التي تكتنف حُكم دول الجوار، وهو الدور الذي تواصل فيما بعد وظهر في الموقف الإماراتي الداعم للدخول في عملية سلام كاملة مع إثيوبيا".


وأضاف أستاذ العلوم السياسة، في حديث إلى موقع "العين الإخبارية": "المساعي السعودية الإماراتية جعلت القيادة السياسية في إريتريا تنصت إلى خطاب شرق أوسطي عربي ساعد في الدفع نحو المصالحة، والدخول في مباحثات سلام حقيقية مع إثيوبيا خلال الفترة الماضية، وهو أمر محمود لم يكن في الحسبان أن يتم مستقبلا".

وأشار مندور إلى أن الجهود السعودية والإماراتية نجحت في "وقوف الشعبين الإثيوبي والإريتري حالياً على عتبات مرحلة جديدة من العمل المشترك".


وتابع: "الدور السعودي الإماراتي في تحقيق المصالحة الأفريقية قطع الطريق على مشروع قطر التخريبي في القرن الأفريقي، والذي بدأ من إريتريا في عام 2000 انطلاقاً إلى السودان ودعم الجماعات الصومالية".


ورأى مندور أن "التدخل القطري في القارة الأفريقية ساعد في تعقيد أزمة شمال السودان وظهور تنازع طائفي على خلفية دعم جماعات لها خلفيات دينية ومذهبية، ما أدى إلى دخول السودان في مغبة خلافات كبيرة تأثرت بها إريتريا على الجانب الآخر، وجعلتها بعيدة عن أي تقارب سياسي مع إثيوبيا، حتى جاء الدور السعودي الإماراتي بحلول اقتصادية وسياسية في أديس أبابا وأسمرا رسمت مسارا جديدا للتنمية في البلدين".