بالأرقام.. الوجود الإماراتي الداعم لليمن لم يكن وجوداً عسكرياً فحسب

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية

إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل صمام الأمان فى اليمن، ولم يقتصر دورها على الجانب العسكرى فقط، لطالما كانت الإمارات العربية المتحدة حاضرة فى اليمن وقت الأزمات.

الدعم الإماراتي لليمن
إن الوجود الإماراتى الداعم لليمن لم يكن وجوداً عسكريا فحسب، ولم يقتصر على تقديم شهداء من أبناء الدولة دفاعا عن عروبة اليمن الذى كانت تحاك له مؤامرة اختطاف وتغيير هوية، بل كان الوجود دائما ومستمرا، والعطاء لم يقتصر على إصلاح ما أفسدته مليشيا الحوثي الإيرانية، بل تجاوزه إلى الاستثمار، وخلق المبادرات والفرص للتعليم والتدريب والتطوير.

كما أن الإمارات تحرص على تعزيز الأمن والاستقرار فى اليمن، إذ قدمت مجموعة من المبادرات والمساعدات للأجهزة الأمنية، وعززت الحكومة الإماراتية قطاع الأمن في اليمن، وزودته بأدوات ومعدات البحث الجنائى، وسيارات شرطة وأخرى خاصة، فضلاً عن دعم الدفاع المدنى بسيارات إنقاذ، وتخريج دفعات قوات الدعم والإسناد.

قطاع البناء والتنمية المدنية
فقد بلغ نصيب قطاع البناء والتنمية المدنية من جانب الإمارات قيمة "125" مليوناً و"100" ألف درهم 34 مليون دولار، إضافة إلى التطوير القضائى والقانونى بقيمة 466 مليون درهم 12″ مليوناً و”900 ألف دولار، إلى جانب الخدمات الاجتماعية العامة التى وصل نصيبها من المساعدات قيمة 483 مليوناً و 600 ألف درهم 131 مليوناً و700 ألف دولار، والمساعدات السلعية التى بلغت 1.6 مليار درهم 436 مليوناً و”100” ألف دولار.

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات لليمن في الفترة ما بين أبريل نيسان 2014 إلى نوفمبر 2017 قد بلغت 9.4 مليارات درهم إماراتي "ملياران و560 مليون دولار، وكانت قد استهدفت أهم القطاعات لتنهض بمستوى الخدمات الأساسية، مثل: قطاع التعليم، وقطاع الطاقة، وقطاع البناء، وقطاع المياه، وقطاع الصحة؛ بالإضافة إلى تقديم مساعدات أخرى للمجتمع المدني. 

قطاع التعليم
وصل نصيب قطاع التعليم في اليمن من المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى 142 مليوناً و200 ألف درهم إماراتي 38 مليوناً و700 ألف دولار، إلى جانب قيام الهلال الأحمر بترميم 154 مدرسة في محافظات يمنية عدة، جاءت ضمن مشاريع المساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية، وتم تقديم أكثر من 123 مدرسة في المحافظات الجنوبية، فضلاً عن قيامه بتأهيل تلك المدارس، وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية والأجهزة التعليمية.

قطاع الصحة
تضمنت المساعدات التمويلية الإماراتية قيمة 611 مليوناً و300 ألف درهم لدعم قطاع الصحة في اليمن، استهدفت هذه المساعدات بناء وإعادة إعمار البنية التحتية للمنشآت الصحية، إلى جانب صيانة وترميم مراكز وعيادات صحية كانت قد تضررت من جراء الحرب. ورصد الهلال الأحمر مبالغ لشراء أدوية لمرضى السرطان وغسيل الكلى، ولشراء سيارات إسعاف وسيارات أخرى لنقل الأدوية.

يُذكر أن المساعدات الإنسانية الإماراتية قد ركزت بشكل خاص على مساعدة ضحايا مرض الكوليرا، من خلال تقديم مساعدات طبية عاجلة لعدد من المراكز الصحية، إلى جانب حملات تثقيف وتوعية كانت قد وُجِّهت لطلاب المدارس.

قطاع الطاقة
تبذل الإمارات جهوداً لتنفيذ مشاريع ترميم وإعادة تشغيل محطات توليد الكهرباء وشبكات التوزيع، وقد جرى تخصيص مليار و50 مليون درهم 286 مليوناً و100 ألف دولار، لدعم قطاع الطاقة والكهرباء إذ تكفلت دولة الإمارات بدفع النفقات التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية وخدمات الإمداد الكهربائي، كما وفرت المساعدات الإماراتية أنواع الطاقة المختلفة لمرافق الدولة المختلفة، كالمراكز الصحية والتعليمية، والمباني العامة في المحافظات اليمنية.

قطاع الأمن
وفي إطار حرص الإمارات على تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، قدمت مجموعة من المبادرات والمساعدات للأجهزة الأمنية.

وقال مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي إن الدور الإماراتي في "عاصفة الحزم وإعادة الأمل" في اليمن يشكل موقفا تاريخيا يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتحالف العربي في دعم الشرعية وتحقيق إرادة وآمال الشعب اليمني وطموحاته. 

وثمن المركز قيام القوات المسلحة الإماراتية بتأمين وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها على السكان في المناطق المحررة بالساحل الغربي اليمني ما يؤكد حرص دولة الإمارات على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعمه ومساعدته لتأمين الحياة الكريمة.

وأشار المركز إلى قيام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مؤخرا بتوزيع آلاف السلال الغذائية على مناطق الساحل الغربي اليمني.

وقال الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي إن المجتمع الإماراتي يشهد وقفة قوية وتلاحما مع قيادته وعزيمة على استكمال الدفاع عن الأمن القومي العربي مهما كانت التضحيات.

وأشاد بريادة دولة الإمارات في الأعمال الإنسانية على مستوى العالم وفقا للتقارير الصادرة عن المنظمات الدولية في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الإمارات تعد أكبر دولة مانحة للمساعدات في اليمن والتي بلغت نحو 9 مليارات ونصف المليار درهم عام 2017 ما يعزز التزام دولة الإمارات بتحقيق الاستقرار للشعب اليمني.

الصليب الأحمر
ثمنت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدور الإنساني الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في اليمن، منوهة بالمساعدات الإغاثية التي تقدمها والمشروعات الاجتماعية والخدمية والتنموية التي تنفذها في مختلف المناطق، جاء ذلك خلال لقاء رئيس بعثة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، المهندس سعيد آل علي، برئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدن، كارلوس باتاس، ومساعده ماكو فراري.

وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون بين الهلال الأحمر والصليب الأحمر، خاصة في المجالات الإغاثية والإيوائية في اليمن، إضافة إلى البحث في حلول مناسبة للنازحين وتوفير المساعدات الإنسانية لهم.

واستعرض آل علي مشاريع وإنجازات الهيئة في اليمن ومبادراتها خلال "عام زايد"، ومنها مشروعات المياه والصحة والتعليم التي شملت مختلف المحافظات اليمنية، معرباً عن تقديره لمستوى التعاون والتنسيق المتبادل بين الهيئة والصليب الأحمر الدولي.

من جانبه، أعرب كارلوس باتاس عن رغبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تعزيز العلاقات مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وتنفيذ مشاريع مشتركة في اليمن، مثمناً دور الهيئة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وتنفيذها العديد من المشروعات الاجتماعية الخدمية والتنموية في مختلف المناطق اليمنية.