محلل سياسي: الإيرانيون يدركون أن لا مجال للإصلاح في بلادهم

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال علي رضا نادر، محلل السياسة الدولية لدى مؤسسة "راند" الأمريكية، إن عددا كبيرا من الحاضرين خلال خطاب بومبيو، رأوا في حديث الوزير فرصة لدعم الإيرانيين الذين يكافحون من أجل تحقيق الديمقراطية في بلادهم.


واستدرك، في مقال له بمجلة "بوليتيكو" الأمريكية: "غير أن مجال تحرّك الولايات المتحدة في الداخل الإيراني يظل محدودا للغاية".


وأضاف أن "الإيرانيين الشجعان هم من شاركوا في مظاهرات على مستوى البلاد، وأعلنوا حالة عصيان مدني ضد طهران منذ ديسمبر/كانون الأول 2017".


و شدد على أن "هذا الأمر لا يعني أن واشنطن يجب عليها أن تكون متفرجًا؛ فالإيرانيون يحتاجون الدعم الأمريكي أكثر من أي وقت مضى".


ورأى المحلل نفسه أن الإيرانيين يأملون في الإصلاح منذ أكثر من عقدين من الزمن، وأن كثير ا من الباحثين والمحللين في الغرب، دافعوا بشدة عن الأجندة الإصلاحية كحل وحيد لمعاناة الإيرانيين طويلة الأمد.


وأشار إلى أن الاحتجاجات الأخيرة في إيران توضح الفشل التام لتلك الأجندة، معتبرا أن "عشرات الآلاف من الإيرانيين جازفوا بأرواحهم خلال ذلك الحراك للتنديد ليس فقط بـ"المتشددين" داخل نظام الملالي، بل أيضًا بـ"الوسطيين" أو الإصلاحيين.


 

وأوضح نادر خلال المقال أن الإيرانيين يدركون الآن أكثر من أي وقت مضى، أنه لا مجال للإصلاح ببلادهم، ولكن يمكن فقط لنظام سياسي جديد تمامًا، قائم على الديمقراطية، إنقاذها من مسار أليم عرفته دول عديدة جراء تعنّت ساستها.