كاتب كندي: أسلوب إيران العجيب في الدفاع عن نفسها لن ينتهي على خير

وقال فولفورد إنه مضى اليوم أربعون عاماً على قيام الثورة في عامي 1979-1978 ونهاية حكم شاه إيران، واستبداله بنظام الجمهورية الإسلامية. وبالنسبة لمن يعيشون في إيران، جلبت الثورة سلطة أكثر استبداداً من سلطة الشاه.

وأضاف: أما ما يتعلق بالعالم الخارجي، فمن الواضح أن سياسة إيران قادت نحو عدد من المغامرات العسكرية التي أدت لزعزعة استقرار المنطقة، وحيث تذهب إيران تقع اضطرابات.

 

إنفاق

وتطرق كاتب المقال لتوظيف إيران لأموالها وإرسال جنودها إلي لبنان واليمن وسوريا والعراق وإلى مناطق أخرى. ولذا بات بعض الإيرانيين على قناعة بأن عوائد نفط هائلة تحوّل عن طيب خاطر نحو مقاتلين وتجار سلاح، وليس لتلبية احتياجات الإيرانيين العاديين. وقد عبرت متظاهرة معارضة للحكومة رفعت شعاراً في طهران كتب عليه "أشعر بالقرف من دعم بلادي لسكان في كل مكان مع تجاهلهم لي".

وطبقا للكاتب، يبدو أن إيران سخية بصورة خاصة حيال حركة حماس في غزة. فقد قدمت إيران للحركة قرابة 30 مليون دولار سنوياً من أجل افتعال اضطرابات في إسرائيل. وقد أثارت تلك الهبات الإيرانية لحركة حماس استياء الولايات المتحدة لدرجة أنها فرضت عقوبات على بنك صادرات الإيراني.

 

امبراطورية

وبحسب الكاتب، قد يبدو أن إيران تسعى لبناء امبراطورية، ولكن طهران تنظر للأمر بطريقة أخرى. إنها سياسة دفاعية نابعة من خشية إيران من تعرضها لهجوم من قبل الولايات المتحدة( والتي تعتبرها عدواً دائماً) وتزعم بأن تلك النقاط العسكرية الخارجية تعرقل عملية مهاجمتها.

وتابع: لذا يدافع مسؤولون إيرانيون عن موقفهم بوصفه يمثل" خط دفاع متقدم". كما يلتزم هؤلاء الصمت حيال تقدم أحرزوه على طريق صنع قنبلة نووية، رغم تمكن مجموعة من العملاء الإسرائيليين في التسلل مؤخراً إلى مختبر سري، وحيث عادوا بوثائق تثبت بأن الإيرانيين وصلوا إلى مرحلة أكثر تقدماً في صنع القنبلة، مما تخيله العالم الخارجي.

وأشار كاتب المقال لتواجد ميليشيات مسلحة إيرانية على مقربة من الحدود السورية – الإسرائيلية، وهو ما لا تقبله إسرائيل. وبالفعل قصف إسرائيليون قاعدة إيرانية في جنوب سوريا ثلاث مرات، ويبدون استعداداً لتكرار الأمر. وكما قال أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي "لن نقبل بتخندق إيران قريباً من حدودنا".