محبو الفن الشعبي السويسري يتجمعون في أكبر مهرجان عالمي للبوق

ثقافة وفن

اليمن العربي

صدحت الأصوات الناعمة لمئات الأبواق الخشبية التقليدية الشهيرة في سويسرا، وتردد صداها في أنحاء الوادي الممتد على سفح جبل تراكويت فيما يختتم أكبر مهرجان من نوعه فعالياته التي استمرت 3 أيام.

وحضر أكثر من 3500 شخص نسخة هذا العام من مهرجان الأبواق الألبية في بلدة نينداز، وتحديدا في واد ممتد على سفح جبل تراكويت.

وتنافس عازفون متمرسون في ختام المهرجان الذي استمر لمدة 3 أيام للحصول على لقب أفضل عازفي البوق الألبي في العالم.

وكان حكام المنافسة يجلسون داخل خيمة لا تمكنهم من رؤية العازف لضمان الحيادية في الاختيار.

وتعتز سويسرا اعتزازا خاصا بتلك الآلة الموسيقية التي يزيد طولها على 3 أمتار وتصنع من عدة قطع ليتسنى نقلها. وتستلهم الألحان الحزينة المنسابة منها مناظر قمم الجبال التي يعلوها الثلج وتعانق بارتفاعها السحب.

وعبر العازف الفرنسي فيليب جانتليه عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي، وقال: "تعزف هذه الآلة اليوم في محيطها الطبيعي، إنه المكان الأمثل للحصول على أفضل الأصوات منها، وكان من الرائع العزف هنا ومشاركة المشاعر بيننا كعازفين ولكن أيضا بصفة خاصة مع الجمهور".

واعتاد سكان الجبال في سويسرا وألمانيا وفرنسا ومناطق أخرى العزف على تلك الآلة الموسيقية الفريدة، والاستماع إليها إلا أنها ارتبطت بشكل خاص بالثقافة الريفية في سويسرا التي تحتضن منذ 20 عاما أكاديمية للبوق الألبي تسعى للترويج له في الداخل وحول العالم.