صحافي وسياسي: لا توجد مؤشرات على نجاح جهود "غريفيث" وكان يفترض هذا

أخبار محلية

اليمن العربي

رأى الصحافي اليمني عصام السفياني أنه لا توجد مؤشرات على نجاح جهود المبعوث الأممي في الخروج بتسوية توقف العمليات العسكرية وتحديدا بعد الوصول إلى أطراف مدينة الحديدة، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي حددت موقفها بوضوح من خلال آخر ظهور لزعيمها عبدالملك الحوثي الذي رفض حتى مقترح تسليم ميناء الحديدة.

ولفت السفياني إلى أن رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء بعث برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حثه فيها على تبني مبادرة تنجز تسوية سياسية وفق رؤية الميليشيات التي تعتبر الحرب دون أي غطاء قانوني رغم صدور قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع وبموجبه تحرك التحالف العربي المساند للشرعية.

واعتبر السفياني في تصريح نشرته صحيفة "العرب" الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي" - أنه وفقا للكثير من المعطيات لا يمكن للميليشيات القبول بتسوية سياسية ولا تزال قواتها تسيطر على شريط ساحلي هام غربا وصنعاء ومناطق حدودية مع السعودية وأنه لا يوجد سوى العمل العسكري الذي سيجبر الميليشيات على تقديم تنازلات حقيقية.


وقلل القيادي البارز في حزب المؤتمر وعضو اللجنة العامة في الحزب فهد دهشوش في تصريح لـ”العرب” من فرص نجاح غريفيث في تحقيق أي اختراق سياسي في الأمد القريب.

وتوقع دهشوش أن تستغرق جهود المبعوث الأممي الكثير من الوقت قبل التوصل إلى أي نتيجة حقيقية ومرضية، نتيجة لانتهاجه ذات الأساليب التي تعامل بها المبعوثان السابقان جمال بنعمر وإسماعيل ولد الشيخ أحمد في بداية عملهما في اليمن.

وقال دهشوش إنه كان يفترض على غريفيث أن يبدأ مهمته في اليمن من حيث انتهت جهود سابقيه، لكن محاولته اتخاذ مسار مختلف ستزيد من مدة الحرب قبل أن يتوصل إلى نتائج متأخرة حول طبيعة الحوثيين وتنصلهم من تعهداتهم وعدم استعدادهم التخلي عن السلاح أو الانسحاب من المدن والانخراط في عملية سلام جادة.