أسرة الصحفي الشهيد العبسي تحمل الحوثيين المسؤولية عن محاولة تضيع دمه

أخبار محلية

اليمن العربي

حملت اسرة الشهيد الصحفي محمد العبسي الحوثيين في صنعاء كامل المسؤولية عن ضياع دم ابنها.

 
جاء ذلك في بيان صادر عنها، قالت فيه إنه "منذ اكثر من عام ونصف الى اليوم لا تزال إدارة البحث الجنائي في أمانة العاصمة صنعاء تحتجز في ادراجها ملف الشهيد الصحفي المغدور به محمد عبده العبسي وبإصرار عجيب من قبلها على دفن القضية وطمس ادلتها و حقيقتها وهو مسلك غريب ونهج مريب وغير طبيعي لا يزال يمارس من قبلها الى اليوم في هذه القضية على عكسها من القضايا الجنائية التي تتسم اجراءاتها بالجدية والسرعة عدا قضية الشهيد العبسي". 


وأضاف أن ذلك بتواطؤ واضح من قبل نيابة البحث الجنائي حيث لم يتم حتى هذه اللحظة احالة قضية الشهيد محمد العبسي الى النيابة ولم تتخذ بشأنها اي اجراءات جدية في التحري واستدعاء ومتابعة الجناة الاشخاص الذين وردت اسمائهم في محاضر التحقيق ولم يتم استيفاء المحاضر والأوراق والتقارير الناقصة الواردة في مذكرة الشكوى المرفوعة للنائب العام وفي البيان الصادر عن هيئة الدفاع والادعاء الخاص في القضية الصادر بتاريخ7أغسطس2017م وغيرها من المذكرات والشكاوي السابقة واللاحقة والتي تم نشرها في حينه في العديد من المواقع الاخبارية. 


وقال البيان إن "اسرة الشهيد العبسي تحمل ادارة البحث الجنائي والنيابة العامة وسلطة الأمر الواقع في صنعاء كامل المسؤولية عن ضياع دم الشهيد وافلات المجرمين من العقاب جراء تقاعسها و تخاذلها وامتناعها عن اتخاذ اي اجراءات جدية في قضيته وسعيها الى دفن القضية في مهدها منذ اللحظات الأولى لوقوعها الى اليوم دون أي مبرر في مخالفة صريحة من قبلها لأحكام ونصوص الدستور والقانون ولكافة الصكوك والمواثيق الدولية التي تكفل وتصون حق الانسان في الحياة وحقه في محاكمة عادلة". 


وأضاف أنه على الرغم من ان قضية الشهيد محمد العبسي تعد من ابرز قضايا الرأي العام وقضايا التصفيات المنظمه التي حدثت في الثلاثة الاعوام الأخيرة وما شابتها من ملابسات مؤكدة لتورط أشخاص وجهات نافذة ملوثة بالفساد والاجرام في التخطيط والإعداد ومباشرة التنفيذ لها ولا تزال تسعى الى اليوم لدفنها وطمس كل معالمها واثارها واعاقة وصول العدالة اليها 
وتابع: على الرغم من ذلك كله وما احاط بقضية الشهيد العبسي من ملابسات سياسية واجرامية وما حام حولها من صخب إعلامي وتأويلات شتى من قبل الاطراف السياسية المتصارعة في البلاد والتي سعى العديد منها الى استغلال دم الشهيد وتوظيف قضيته حسب رغباتها وبما يتوافق مع مصالحها.


وأضاف: ان اسرة الشهيد قد حرصت منذ اللحظات الأولى لحدوث الواقعة ولا تزال الى اليوم تسعى جاهدة الى عدم الانجرار والانزالق في هذا المسلك وابعاد فضية الشهيد عن كل المؤثرات والضغوطات التباينات التي تحيط بها والالتزام بسلوك النهج الطبيعي ومواصلة المسار القانوني في متابعة اجراءاتها عبر الهيئات الرسمية والقضائية بما من شأنه تحقيق العدالة والوصول الى الحقيقة كيف ما كانت وحتى لا يؤثر ذلك على سير اجراءات القضية وعلى مشروعية وعدالة مطالبها بعيداً عن كل الضغوطات والمؤثرات المهولة التي تحيط بها ورغم ما تمر به البلد من اوضاع غير مستقرة وظروف استثنائية الا ان كل مطالب اسرة الشهيد في اجلاء الحقيقة وانصافهم والانتصار لقضيتهم من خلال تتبع وملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة ليناولوا جزائهم العادل والرادع هي مطالب اثبت الواقع واثبتت ممارسات الجهات المعنيع انها مطالب اصبحت صعبة المنال في هذا الظرف في ظل اللامبالة والمزاجية والاهمال المتعمد من قبل ادارة البحث الجنائي والنيابة العامة وسلطة الأمر الواقع في صنعاء وعدم اتخاذها لأي اجراءات جدية في القضية سواء من حيث التحري و متابعة واستدعاء وضبط الجناة او الاشخاص الذين وردت اسمائهم في محاضر التحقيق وعدم استيفائها للمحاضر والأوراق والتقارير الناقصة واحالة ملف القضية الى النيابة رغم مرور أكثر من عام ونصف على حدوث الواقعة ..


وقال: لذلك كله فإن اسرة الشهيد العبسي تحمل ادارة البحث الجنائي والنيابه العامه وسلطة الأمر الواقع في صنعاء كامل المسؤولية عن ضياع دم الشهيد وتهاتر وتقادم ادلة قضيته وتجميد اجراءاتها وافلات المجرمين من العقاب بسبب تقاعسها و تخاذلها وامتناعها عن اتخاذ اي اجراءات جديه في قضيته وتدعوا كل المهتمين بقضيته واصدقاءه وزملاء مهنته من الصحفيين والناشطين الحقوقيين والهيئات والمنظمات الإنسانية الى مؤازرتهم والوقوف معهم والانتصار لقضيتهم من خلال الضغط على اجهزة الضبط والنيابه العامه وسلطة الامر الواقع بصنعاء بسرعة تحريك القضية واتخاذ الاجراءات الجدية بشأنها احقاقاً للحق واجلاءً للحقيقة..