صحيفة: المستقبل فعل مضارع في نظر الإمارات

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة خليجية، إن "المستقبل فعل مضارع في نظر الإمارات، ولا مكان لل«سين» و«سوف» في لغة الإمارات". 

وبينت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم السبت تابعها "اليمن العربي" - "ليست  نتيجة زيارة اليومين، على أهميتها، فقط، وإنما نتيجة الرؤية المشتركة في القيادة والإدارة وسياسة المبادرة والإبداع والابتكار، حيث هذه الثمار قطاف فصول متوالية من العمل الذي يحقق مصلحة الشعب، عبر التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". 

وتابعت "ومن هنا دعوة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، لزيارة دولة الإمارات، وقرار سموه استحقاق الضيف الكبير، الوسام الذي يحمل اسم أعز وأغلى الناس، القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «وسام زايد» من الطبقة الأولى، ومن هنا احتفاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رأس شعب الإمارات الكريم، بهذه الزيارة، ومن هنا مخرجات اللقاء وفيها تبادل 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم، وتحويل النظر إلى تطبيق، خصوصاً ما خَصّ حضور الإمارات في صميم مبادرة «الحزام والطريق»، وفي قلب طريق الحرير، وذلك نحو استعادة ماضي الأجداد المشترك، وتطويق التجارة والاقتصاد بالثقافة والفنون". 

وذكرت "لقاء ناجح بين البلدين الصديقين بكل المقاييس، ما تؤمل معه مواكبة الدبلوماسية الشعبية للجهود الرسمية المبذولة بكل جدية وإخلاص، فما حدث من قبل الزيارة وفي أثنائها، وما رتبه هذا اللقاء الاستثنائي المهم، فالإشارة القوية الواثقة إلى علاقة استراتيجية بكل ما في الكلمة من معنى، والإشارة إلى المستقبل، وإلى أن المستقبل.. الآن". 

وأشارت إلى أن "بعض عبقرية دولة الإمارات أنها تعرف الطريق إلى المستقبل جيداً، وأنها تعد أجيالها ومؤسساتها للغد والمستقبل. المستقبل في الإمارات لا يأتي فجأة أو على حين غرّة، فنحن في الإمارات نذهب إلى المستقبل عبر الجدول والبرنامج والخطة والاستراتيجية، وقد كانت التقاطة القائد محمد بن راشد ذكية جداً، حين لاحظ حجم وعمق المشتركات مع الصين، خصوصاً على صُعد الإدارة والتفكير المرن والدخول في العصر بشجاعة وجرأة". 

ولفتت إلى أنه "لا تنمية حقيقية وناجعة ما لم تطوّق بالأمن والاستقرار ومنظومة القيم، وفي واجهتها قيم المحبة والصداقة والسلام والتسامح والانفتاح، ومواجهة تيارات الظلام والتطرف والإرهاب. كل ذلك بحث في اللقاء التاريخي وكان محل اتفاق، فالطرفان يريدان حماية المنطقة والعالم من وحش الإرهاب المنفلت والخارج من رحم التعصب وعدم اعتبار التعدد أو احترام الاختلاف". 


وتابعت "كما أكد القائد محمد بن زايد، فإن الإمارات مؤهلة لأن تكون عنصراً محورياً ضمن «حزام واحد - طريق واحد»، حيث الإمارات، كما الصين، دولة وعد ومستقبل، وهي، على مستوى المنطقة والإقليم، دولة إنتاج الأمل وإنتاج وتصدير التفاؤل، والاقتباس، ثانية، من محمد بن زايد"