حملات لا تتوقف للتحشيد.. كيف يرفض الحوثي السلام ويستغل جهود المبعوث؟

تقارير وتحقيقات

الحوثي
الحوثي

واصلت ميليشيات الحوثية خلال الايام الماضية عمليات التحشيد واجتماعات التصعيد لاستقطاب مغرر بهم إلى الساحل الغربي ودعم الجبهات رغم الجهود التي يقودها المبعوث الاممي مارتن غريفيث ويزعم بوجود مؤشرات ايجابية.

 
واطلقت الميليشيات العديد من الحملات في المحافظات ومنها العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار وريمة وعمران وحجة وإب نظمت من خلالها اجتماعات قبلية واجبرت شخصيات محلية للحضور للمطالبة بدعمها بالمال والمقاتلين المغرر بهم إلى الساحل الغربي.

 
ومن تلك الحملات حاولت الميليشيات استغلال ما يسمى اسبوع الصرخة (شعار الميليشيت )، كما نظمت لقاءات اثارت سخرية تزعم اختطاف امرأة في الجوف وتدعو للتحرك لدعم عناصرها في الساحل.

 
كما قامت الميليشيات بجمع أموال وإجبار مواطنين على تقديم جبايات لها تحت مسمى تجهيز قافلة غذائية ومالية من مديريات امانة العاصمة لإرسالها إلى الحديدة.

 
واعتبر محللون سياسيون لـ" اليمن العربي " أن كل ما تقوم به الميليشيات في صنعاء ومختلف المحافظات بمسميات كثيرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك انها ترفض الجهود السياسية للحل والتي تسعى لتجنيب الحديدة الخسائر من خلال الانسحاب غير المشروط . 


وأضافوا ان الميليشيات تقوم بحملات تجنيد علنية وتحفر المتارس والخنادق في الحديدة وتشن حملات الاعتقالات وكل ذلك بالرغم من الجهود التي استجاب لها التحالف بوقف الحملة العسكرية قبل اكثر من اسبوعين. 


ورفض زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي بحوار مع صحيفة فرنسية نشر الايام الماضية الانسحاب من الحديدة وحاول تصوير ذلك كما لو انه مستحيل بالنسبة اليهم ما يؤكد أن تصريحات المبعوث الأممي بوجود نتائج مثمرة وتجاوب مع جهود غير واقعية . 

وقبلها خرج الحوثي بخطاب متلفز اكد فيه رفضهم التجاوب مع جهود السلام الخاصة بالانسحاب لكنه قال انهم يقبلوا ان تقوم الأمم المتحدة بدور لوجستي في ميناء الحديدة والرقابة عليه في تأكيد على ان ميليشياته ترفض تسليم ميناء ومدينة الحديدة للشرعية وتسعى لتتذرع بالمناورات المتعلقة بالامم المتحدة .