عائلة أكاديمي توفى بسجون إيران تتقدم بشكوى ضد القناة الرسمية

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تقدمت عائلة كاووس إمامي، الناشط البيئي والأستاذ الجامعي الكندي من أصل إيراني، والذي توفي في ظروف غامضة بسجن بالعاصمة طهران، بشكوى ضد قناة إيرانية رسمية لبثها أكاذيب تمس سمعة الأكاديمي.

 

وإمامي، هو عالم البيئة الذي قضى في سجن "إيفين" سيء الصيت شمال طهران، في ظروف مريبة، في وقت سوقت فيه سلطات البلاد لوفاة الناشط منتحرا، مع أن زنزانته كانت خاضعة للمراقبة لمدة 24 ساعة.

 

وكان إمامي، قد اعتقل في فبراير/ شباط الماضي، بزعم التجسس لصالح دول غربية إلى جانب نشطاء بيئيين آخرين، قبل أن تتلقى عائلته خبر وفاته "منتحرا" من السلطات، دون أية تفاصيل أخرى.

 

وكشف بيام درفشان، محامي عائلة إمامي أن أسرة الأخير منزعجة للغاية من استمرار بث الأكاذيب عبر شاشة التلفزيون الإيراني الرسمي، بهدف تشويش الرأي العام.

 

وأضاف درفشان، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن هذه الدعوى القضائية، تقدم بها كل من رامين ومهران، نجلا كاووس إمامي، ضد كل من رئيس ومدير المحطة الثانية بهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الإيرانية، بعد أن بثت فيلما وثائقيا تضمن شائعات، وإهانات لوالدهما بدعوى تورطه بالتجسس، رغم عدم ثبوت هذه الاتهامات بالتحقيقات الرسمية.

 

وأكد المحامي عدم صحة تلك الادعاءات، مشددا على أن الهوائي الذي زعم التقرير أنه أداة الجوسسة، مجرد جهاز راديو كانت تستخدمه أسرة الناشط البيئي خلال جولاتها البرية للتنزه في إيران.

 

وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية في قضية موكله، ولم تتوصل بعد إلى إدانة قاطعة في هذا الصدد، مشيرا في الآن نفسه، إلى أن أنشطة إمامي كانت تتعلق بالحفاظ على الحياة البرية، وإجراء أبحاث حول أزمات بيئية مثل الجفاف.

 

وكان الفيلم الوثائقي الذي بثه التلفزيون الرسمي حول قضية إمامي تضمن اتهامات دون أدلة، بحسب محامي عائلته، حيث ادعى تجسسه على مواقع عسكرية وأمنية، وقواعد صاروخية في البلاد، باستخدام "صنارة لصيد الأسماك" مزودة بهوائي بغرض إرسال معلومات استخباراتية لدول أجنبية حول طبيعة تلك المواقع ذات الطابع السري.