شبهة حصول بي إن سبورت على بث الدوري الانجليزي بطرق غير شرعية

رياضة

بي ان سبورت
بي ان سبورت

لا يزال فوز قنوات الجزيرة الرياضية بي إن سبورتس حالياً بحقوق بث الدوري الإنجليزي لأول مرة عام 2013 يُحاط بكثير من التساؤلات والغموض.

القصة تعود إلى آخر مواسم نقل قنوات أبوظبي الرياضية لمنافسات الدوري الإنجليزي بنهاية موسم 2013/2012 ، غرّد المذيع القطري لقنوات الجزيرة الرياضية محمد سعدون عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : “ إذا بقت حقوق الدوري الإنجليزي مع أبوظبي فسأواصل الاشتراك، وإذا جاء للجزيرة فمرحباً بالرفاق فارس عوض عيسى الحربين وفهد العتيبي…”.

كانت أكثر من مجرد تغريدة عابرة، بل أشبه بتلميح للجماهير العاشقة للدوري الإنجليزي بقرب فوز قنوات الجزيرة الرياضية بحقوق البث، وهو ما يُعد خرقاً لمبادئ المهنية والاحترام المتبادل بين وسائل الإعلام بسبب سريان عقد أبوظبي الرياضية.

وفي فبراير 2013 حصلت وكالة MP-Silva على حقوق الدوري الإنجليزي بعد اتفاقها مع رابطة الدوري الإنجليزي بمقابل يقارب ما دفعته أبوظبي الرياضية في 2010 بمبلغ 300 مليون دولار ،وصرح وقتها الرئيس التنفيذي للوكالة أندريا رادريتساني أن الجزيرة الرياضية لم تنافس بالقوة المتوقعة، وهو ما تم تفسيره لاحقاً بأن سمعة شبكة الجزيرة الإعلامية لا تساعد القنوات الرياضية التابعة لها في الانتشار، حيث فضّلت شراءها من وكالة تجارية وليس من الرابطة الإنجليزية رغم ما كلفها من خسائر مضاعفة.

بعدها بأشهر وتحديداً في يوليو 2013 أعلنت الجزيرة الرياضية حصولها على حقوق بث الدوري الإنجليزي بعد أن دفعت 3 أضعاف ما دفعته أبوظبي الرياضية في 2010 أي حوالي مليار دولار .

أبوظبي الرياضية أصدرت بياناً رسمياً بعد فقدان حقوق الدوري الإنجليزي : “ السعر الذي طالبت به هذه الوكالة كان سعرًا غير واقعي إذ كان يفوق بأضعاف كبيرة القيمة السوقية لها، والتي قيمتها أبوظبي للإعلام استنادًا إلى دراسة جدوى علمية وتجربة عملية في إدارة هذه الحقوق، وفي ضوء ذلك قررت أن الاستثمار في حيازة هذه الحقوق غير مبرر وفق أي أسس مالية أو تجارية “ .

في ذلك الوقت كانت الجزيرة الرياضية تحاول الاستحواذ على كل محتوى رياضي يهم المشاهد العربي، كانت كما يقول رئيسها ناصر الخليفي طامحة في أن تتواجد في كل بيت عربي،كلفها ذلك مئات المليارات نظراً لاحتكارها كافة البطولات في مختلف الرياضات، هذه الدوافع صارت اليوم معروفة في ظل المشهد الحالي ودور شبكة الجزيرة الإعلامية بكافة أذرعها في الفوضى والممارسات المشبوهة في منطقة الشرق الأوسط.