بعد حصوله على وصافة المونديال.. مفاجآت بشأن زلاتكو

رياضة

زلاتكو
زلاتكو

أصبح أشهر من النار على العلم بكل تأكيد بعدما قاد منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخه، ليسطر لنفسه ولمنتخب كرواتيا تاريخا كرويا جديدا.. هو زلاتكو داليتش، المدير الفني للمنتخب الكرواتي، الذي تولى المهمة خلفًا لأنتي كاسيتش أول أكتوبر 2017، وبعد أن كان المنتخب مهددًا بعدم التأهل بنهائيات مونديال روسيا، نجح في الفوز على اليونان في الملحق الأوروبي للتصفيات ووصل بنتائجه المتميزة في كأس العالم إلى المبارة النهائية في مواجهة منتخب الديوك.

زلاتكو صاحب الـ52 عامًا، سطر تاريخًا جديدًا بكل تأكيد وتحول من مدرب مغمور لا يتوقع له أحد تحقيق نتائج جيدة في كأس العالم، ليصبح على بعد خطوة واحدة من تحقيق اللقب في نهائي المونديال أمام فرنسا يوم الأحد المُقبل.

الشاب زلاتكو  يتذكر عندما كان يستمع لمعلمه ميروسلاف بلازيفتيش عن قصصه كمدرب لمنتخب كرواتيا في مونديال فرنسا 1998، وكيف استطاع تحقيق هذا الإنجاز لبلاده، لم يتخيل للحظة أنه سيحقق أكثر مما فعله معلمه العجوز، ليصل مع منتخب بلاده إلى مباراة النهائي ويصبح قاب قوسين أو أدني من الفوز باللقب.

عام 98 تعرف زلاتكو على بلازيفيتش عندما عمل معه كمساعد مدرب، في عام 2005 خرج داليتش من عباءة بلازيفيتش وأصبح مدربا لفريق فارتيكس، بلغ المباراة النهائية لكأس كرواتيا في ذلك العام، وخسره بفارق هدف في مجموع المباراتين، وحقق المركز الثالث في الدوري.

بعدها رحل إلى ألبانيا ثم عاد سريعا إلى كرواتيا قبل أن يتخذ قراره بالخروج من المنطقة وتوجه إلى المنطقة العربية وتولى مهمة تدريب نادي الفيصلي السعودي.

زلاتكو فاجأ الجميع مع الفيصلي بتعادله مع النصر بهدف لكل فريق، وبعدها تغلب على أهلي جدة بثلاثة أهداف، وتعادل بثلاثة أهداف مع اتحاد جدة، ليضمن بقاء فريقه في الدوري السعودي للمحترفين ذلك العام بعدما احتل المركز السابع وكان حينها أعلى مركز يحصل عليه الفريق في تاريخه، ونتيجة ذلك حصل على جائزة جريدة "الرياض" السعودية كأفضل مدرب في الدوري ذلك الموسم.

وفي موسمه الثاني، جاء الفيصلي في المركز الثامن، وبدأ زلاتكو البحث عن تحد جديد، وسط اهتمام كبير من الأندية الخليجية.

اختيار زلاتكو كان بمثابة مفاجأة لمتابعيه في الخليج وتوليه مهمة تدريب نادي الهلال السعودي ليس الفريق الأول ولكن فريق الشباب، علق الكرواتي وقتها قائلًا: «يراني الناس تراجعت خطوة، وهذا صحيح فأنا فعلت ذلك لأتقدم 3 خطوات إلى الأمام، سأصل من خلال هذا المنصب إلى مدرب الفريق الأول في نادي الهلال».

يبدو أن زلاتكو كان لديه رؤية مستقبلية حقيقية، وبالفعل إدارة الهلال السعودي قررت في يناير 2013 إقالة المدرب الفرنسي الشهير أنطوان كومبواريه من تدريب الفريق، واختارت زلاتكو مدربا للفريق حتى نهاية الموسم، واستطاع الكرواتي الحصول على لقب كأس ولي العهد أمام الغريم التقليدي النصر، وأكمل الموسم مع الأزرق حتى نهايته.

وبقى زلاتكو دون عمل منذ صيف 2013 حتى مارس 2014، عندما قبل بمهمة المشرف الفني لقطاع كرة القدم بنادي العين الإماراتي، ومن جديد حظي بفرصة تدريب فريق كبير آخر عندما رحل الإسباني فلوريس سانشيز بعد أيام، وتولى زلاتكو المسؤولية ليقود العين إلى عدد كبير من البطولات منها بطولة كأس الرئيس الإماراتي وبلغ معه نهائي دوري أبطال آسيا 2016، وفاز بلقب الدوري للمرة الـ12 في تاريخ الفريق الإماراتي قبل أن يتخذ قرارا بالاستقالة مطلع العام الماضي.

وفي أواخر العام الماضي اتفق مع الاتحاد الكرواتي على قيادة الفريق في المباراة المصيرية أمام اليونان، ونجح بضمان بطاقة الملحق، وتأهل إلى كأس العالم قبل أن يمدد عقده حتى 2020.

زلاتكو قبل قيادته للكروات تم عرضه على مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، ولكن المدرب الكرواتي قال: «قررت الخضوع لفترة راحة من التدريب حتى الصيف المقبل، بعد انفصالي عن فريق العين الإماراتي».

وواصل: «كما أنني لا أرغب في قيادة فريق من منتصف الموسم بلا فترة إعداد، فالأفضل أن أتولى الفريق في بداية الموسم».

منتخب كرواتيا نجح في الحصول على المركز الثاني لكأس العالم، بعد خسارته أمس أمام منتخب فرنسا بأربعة أهداف مقابل هدفين.