صحيفة: الإمارات مؤهلة لعلاقة ندية وحقيقية مع التنين الصيني

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "حين توصف زيارة الرئيس الصيني المرتقبة لدولة الإمارات بالزيارة التاريخية، فإن الوصف حقيقي ومعبر عن روح الحاضر وطموح المستقبل. لا مبالغة، وإنما توصيف دقيق يعكس رغبة الطرفين المعلنة في المزيد من التعاون".


وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي" - "تقرأ زيارة الرئيس الصيني من زوايا عدة، وفي ضوء جملة عناوين: دولة الإمارات اليوم تقع في صميم الفعل الإيجابي العربي، دولة مركزية في محيطها الإقليمي والعربي وفي العالم".

وتابعت:"وذلك ما أسهمت في وجوده عوامل عدة على رأسها سياسة الإمارات المعتدلة والمتوازنة التي هي بعض إرث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي زار الصين قبل 26 عاماً، وأسفرت زيارته عن مركز الشيخ زايد للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين الذي خرّج آلاف السفراء والدبلوماسيين والمشتغلين بالترجمة والثقافة العربية، ولقد اشتغل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على ذلك الإرث القيم تنمية وتطويراً حتى أصبحت العلاقات الإماراتية الصينية في وضعها الراهن، ومن هنا جاءت الزيارات المتتالية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لترسيخ هذه العلاقة".

وبينت، أن "محور القول، أن العلاقة بين البلدين الصديقين من ذلك النوع المبشر والواعد، نتيجة أسباب موضوعية متصلة بالسياسة والاقتصاد والثقافة، وبرغبة صادقة من الشعبين الصديقين أيضاً نحو المزيد من التزاور والتعارف".

ومضت:"في هذا السياق، يمكن تأكيد أن الحضور السياسي للصين في المنطقة العربية ليس على قدر الطموح، ومن هنا يمكن أن تعزز زيارة الرئيس الصيني إلى الإمارات حضور الصين الإيجابي، وهي الداعمة للقضايا العربية في الاجتماعات الثنائية والمحافل الدولية، وفي الجانب الاقتصادي يبرز الدور الصيني كقوة عملاقة في الحاضر والمستقبل، وحضورها الاقتصادي في المنطقة مكثف ويراد له المزيد من النمو، ما يتوقع معه صعود كبير في المشاريع المشتركة".

وأشارت إلى أن "الإمارات مكان عمل وأمل وامتياز، ودولة رائدة تتميز بانسجام سياستها الخارجية مع السياسة الداخلية المبنية على أسس وقيم التنمية والانفتاح والتسامح والصداقة، وزيارة الرئيس الصيني، ولقاؤه المرتقب مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أول ضمان لنجاح الزيارة التي تشكل تتويجاً لخطوات وإرهاصات سابقة، ومنطلقاً جديداً إلى بدايات متجددة من مختلف أشكال الشراكة".

واختتمت:"والثقة مطلقة في أن دولة الإمارات، صاحبة التجربة المتفردة في السياسة والاقتصاد والثقافة، وفي مختلف محاور وتفاصيل اللقاء، مؤهلة لعلاقة ندية وحقيقية مع التنين الصيني الذي بدأ يملأ مسافة متعاظمة من أفق العالم".