المقاومة الإيرانية: النظام الإيراني يقف على مفترق طرق

عرب وعالم

اليمن العربي

قال حسين داعي الاسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية : تجمع ٣٠ حزيران العظيم بيّن للعالم أجمع قوة وقدرة وموقع حركة المقاومة وغليان الارادة الوطنية والشعبية الشاملة من أجل إسقاط الديكتاتورية الدينية.

وأضاف في بيان أن : تاريخ ودور المقاومة الإيرانية يعود إلى دورها في فضح انتهاكات حقوق الانسان في إيران إلى كشف صنع القنبلة النووية والبرنامج النووي السري وتصدير الرجعية والاصولية إلى فضح الإرهاب  وقوات فيلق القدس الإرهابيية وبرنامج النظام الاصاروخي.  وكما ان المقاومة الإيرانية طالما كانت المبدعة والمتقدمة وحامل لواء النضال ولطالما وفرت الظروف المناسبة في هذه الميادين لاسقاط عدو الشعب الإيراني. 

داعي الاسلام قال بان النظام بعد الانتفاضة الوطنية العارمة حاول بكل المساعي الظاهرة منها والمخفية بشكل حثيث للحيلولة دون عقد مؤتمر باريس.  وإلى هناك تمادى النظام بالاشتراك مع دبلوماسي إرهابي تابع له في النمسا هو قائد اجهزة النظام الاستخباراتية في هذه الدولة واقدموا على ارسال مواد متفجرة إلى مرتزقتهم في لوكسمبورغ وفي طريق العودة تم القاء القبض عليه في المانيا حاملا جوازا دبلوماسيا.  برلمانيون اوربيون وصفوا هذا العمل الإرهابي على انه ( سقف قياسي للإرهاب  الحكومي وجريمة منظمة في قلب اوربا ) مما لا يترك مجالاً للتأخير في إغلاق السفارات و ممثليات واعشاش الإرهاب  والتجسس التابعة لهذا النظام في الدول الاوربية.

واضاف داعي الاسلام ان المقاومة الإيرانية في بياناتها ورسائلها المتعددة والمتكررة طالما حذرت مرات ومرات من إرهاب  النظام الديني الجامح وضرورة مواجهته في الدول الاوربية المختلفة.  وبالتالي ، فإن تنفيذ قرار الاتحاد الأوروبي الصادر في نيسان / أبريل 1997 بشأن طرد ضباط المخابرات وقوات قدس الإرهابية لا يضمن أمن اللاجئين الإيرانيين فحسب ، بل يضمن أيضا أمن المواطنين الأوروبيين ضد نظام معروف على أنه "الأب الروحي لداعش" و "الراعي الأول للإرهاب  والممول المركزي له في العالم ". نظام أرعب المدن والأماكن العامة في جميع أنحاء اوربا مرات ومرات بالاغتيالات والتفجيرات والقتل عن طريق سوء استخدامه للتسهيلات الدبلماسية.

وذكر عضو المجلس الوطني للمقاومة أن الدكتاتورية الدينية خلال أعوام مضت كلما كانت تقع مع مأزق خانق تعمد إلى تنفيذ عمليات القتل الجماعي والمذابح والقصف والهجمات الصاروخية ضد المقاومة المنظمة التي تعتبر عنوان البديل الديمقراطي والحركة الثورية والتي يعتبر النظام وجودها واستمرار بقائها نهاية لبقائه. ولكن هذه المرة مع كشف مؤامرة محاولة تفجير تجمع إيران الحرة في باريس بهدف التشويش عليه ، تلك المؤامرة التي تم التحضير لها في خمس دول (فرنسا ، بلجيكيا ، النمسا ، لوكسمبورغ ، المانيا ) تبينت الطبيعة الوحشية والبربرية للنظام بوضوح وبشكل غير مسبوق أمام الرأي العام الأوروبي والعالمي وفي نفس الوقت بينت لكل العالم أن هذه الدكتاتورية قد اهتزت اركانها رعبا وهزعا في وجه الشعب والمقاومة الإيرانية من اجتماع الإيرانيين من أجل دعم هذه المقاومة على بعد الاف الكيلومترات. 

في الوقت نفسه ، نرى أن زيارة رئيس النظام إلى سويسرا والنمسا ، ومشاركة وزير خارجيته في اللجنة المشتركة في فيينا ، تحولت إلى مشهد فضيحة وهزيمة مخزية لهم و لروحاني ولخامنئي.  لقد شهد العالم أنه بينما كان النظام يشارك في محادثات ومفاوضات سياسية مع أوروبا ، فإن إرهابيه ووكلائه ، بقنابلهم الدبلوماسية وجوازات سفرهم الدبلوماسية ، سعوا القارة بحثا عن حل عسكري وإرهابي لبقاء النظام.

وقال داعي الإسلام فيما يتعلق بالمظاهرات في داخل البلاد إن الانتفاضات والإضرابات والحركات الاحتجاجية لمختلف شرائح الشعب هي استمرار للحركة الاجتماعية والانتفاضات والنبضات الثورية المستمرة في خرمشهر وعبادان والأهواز وكازرون وأصفهان وبانه ومناطق أخرى من كردستان ، وإن تقييم المقاومة الإيرانية المبني على استمرار الانتفاضة حتى اسقاط النظام يؤكد على أن هذه الاحتجاجات المحقة والانتفاضة الشعبية هي الطريق الوحيد للخلاص من الازمات وانهاء الكوارث الناجمة عن حكم رجال الدين لذلك يجب على جميع القوى تركيز جهودها من أجل الانتفاضة واسقاط أسوأ عدو لإيران والإيرانيين على حد سواء. 

في النهاية أكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إشارة منه إلى الأزمات الخانقة التي تحيط نظام ولاية الفقيه من كل جانب على أن نتائج سياسة الحصول على القنبلة النووية والبرنامج الصواريخي والتدخل المتزايد والمشعل للحروب في المنطقة جعلت النظام يواجه أزمة مالية و عقوبات نفطية وبنكية متزايدة ، وأكثر من أي وقت مضى ، فقد وضعه هذا الأمر على مفترق طرق "الموت أو الانتحار خوفا من الموت"