المطارات الصينية تعتمد أجهزة فحص أمني أكثر تطوراً

تكنولوجيا

اليمن العربي

كشفت الشركة الصينية لعلوم وصناعة الفضاء، أكبر صانع للصواريخ في الصين، عن تطويرها لما تصفه بأكثر أجهزة الفحص الأمني تطوراً ، وهي "الماسحات الضوئية التي تعمل بتكنولوجيا الموجات المليمترية". 

والماسحات الضوئية التي تعمل بتكنولوجيا الموجات المليمترية،  وهي شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي التي يمكنها الكشف عن الأشياء المخبأة تحت الملابس في نقط التفتيش الأمني، بما في ذلك الأشياء غير المعدنية، كما يمكنها أن تٌظهر شكلها وحجمها وموقعها"، وأثبتت تلك التكنولوجيا نجاحها في المطارات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا واليابان.

وحسب ما ذكرته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، تستطيع الماسحة الضوئية اكتشاف ما يصل إلى 89 قطعة خطرة خلال ثانية واحدة، بما في ذلك السوائل المسببة للتآكل أو القابلة للاشتعال غير المرئية للأجهزة الحالية لفحص الجسم.

وتصل دقة الجهاز إلي نسبة 95% مما يعني أن معظم أفراد الأمن سيتم تحريرهم من عمليات البحث اليدوية التي تستغرق وقتًا طويلاً، حيث ستعمل الماسحة الضوئية على تعزيز كفاءة نقطة التفتيش الأمنية بشكل كبير، في حين أنها أكثر ملاءمةً للركاب، وفقًا لمصمميها.

وقال هو لين، أحد مصممي الماسحات الضوئية، إنه حتى لو كان هناك مسافر يحمل قطعة أصغر من العملة المعدنية، فسيتم اكتشافها وعرضها على الشاشة.

وأوضح أن مقدار إشعاعات تلك الأجهزة الجديدة يساوي واحداً في الألف من تلك التي تصدرها الهواتف المحمول، مما يشير إلى أن أداة الفحص الأمني آمنة للاستخدام على البشر.

وفيما يتعلق بمخاوف الخصوصية، قال لين إن الماسح الضوئي الجديد يعرض صورة بشرية تقريبية على الشاشة عند نقطة التفتيش بدلا من صورة حقيقية لجسم الراكب، حيث يتمكن الفاحصون الأمنيون من رؤية فقط الصورة الفعلية لوجه الراكب، لكن أجزاء جسده تكون غير واضحة.

وكانت إدارة الطيران المدني الصينية قد أصدرت مؤخرا مجموعة من الإرشادات بشأن استخدام ماسحات الموجات الملليمترية في المطارات لتشجيع استبدال أجهزة الكشف عن المعادن التي اعتمدتها المطارات الصينية منذ ما يقرب من 3 عقود.