إنجلترا وكرواتيا.. صراع على أمجاد الماضي

رياضة

انجلترا وكرواتيا
انجلترا وكرواتيا

يلتقي المنتخبان الانجليزي والكرواتي لكرة القدم ، في المباراة الثانية للدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم في روسيا ، ويحمل كل منهما أحلام ملايين المشجعين ببلوغ المباراة النهائية بعد انتظار مديد ، حيث تقام مباراة المنتخبين على ملعب “لوجنيكي” في موسكو ، والذي سيعود اليه أحدهما ، لمنافسة منتخب “الديوك” على الكأس الذهبية.

وغداة حجز فرنسا البطاقة الأولى للنهائي على حساب جارتها بلجيكا (1-0) ، تبحث انجلترا عن بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1966 عندما توجت على أرضها بلقبها العالمي الأول والوحيد ، بينما تأمل كرواتيا في حجز مكانها للمرة الأولى ، علما انها تخوض الدور نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1998 عندما خرجت على يد المضيفة فرنسا.

البلاد الغارقة في البحث عن حل لصداع “بريكست” والخروج من الاتحاد الأوروبي ، تُريد أملا من كرة القدم ، وتتطلع الى المدرب الأنيق غاريث ساوثغيت وتشكيلته الشابة بقيادة هاري كين ابن الـ 24 عاما ، الذي يحمل على كتفيه آمال بلاد عرفت اللعبة منذ عام 1863 ، حيث تاريخ اللعبة في انجلترا بدأ وتوقف عام 1966 ، منذ “هاتريك” جيف هورست في مرمى منتخب ألمانيا الغربية (4-2) بالمباراة النهائية على ملعب ويمبلي الشهير في لندن.

ويقدم المنتخب الانجليزي أداء هو من الأفضل له منذ أعوام طويلة ، فلا تنقصه الحلول ويُركز بشكل كبير على الضربات الثابتة ، وتمكن من عبور المطبات في الطريق الى اختباره الأصعب ، وهي كرواتيا ولوكا مودريتش.

وعلى الجانب الآخر .. في مونديال فرنسا ، عندما كانت كرواتيا تشارك للمرة الأولى كدولة مستقلة ، بلغ جيل دافور شوكر وسلافن بيليتش وغيرهم، الدور نصف النهائي ليخسروا أمام فرنسا وينهوا البطولة في المركز الثالث.

وفي العام 2018 ، ثمة جيل آخر يحمل آمال البلد الصغير الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 4 ملايين نسمة ، اسمه “جيل مودريتش” ، وفيه ايفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش وأندري كراماريتش وغيرهم.

وكما عانى الكرواتيون لنيل الاستقلال ، يتعب لاعبوهم في أرض الملعب وفي المسار الى نصف النهائي ، خاض المنتخب مباراتين من 120 دقيقة وركلات ترجيح في ثمن النهائي وربع النهائي. قد يكون متعبا، الا ان ما على المحك كفيل بمحو آثار التعب، والانطلاق من نقطة الحلم.

ترقب انجليزي ، وسعادة كرواتية … لن يكون سهلا على أي لاعب يطأ عشب ملعب “لوجنيكي” اليوم ، ألا يرى الكرة كتلة من الأحلام والآمال التي تنتظر من يودعها مرمى الواقع.