إيران العدو فاحذروها

اليمن العربي

تسعى إيران بكل ما تملكه من قوة، على إقامة مشروعها التوسعي، ولو على جماجم البشر وفي تحقيق هذا الحلم كانت الدول العربية هي الضحية.

اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وما زال القوس مفتوحا، بعدما حل الخراب والدمار والقتل بهذه الدول دون رادع للنظام الفارسي المجرم الذي عسى في الأرض فسادًا.

تعتمد إيران على استراتيجية المليشيات، في الوصول إلى هدفها الشيطانية ففي اليمن، نجد المليشيات الحوثية، التي انقلبت على السلطة الشرعية في البلاد وأدخلت اليمن في نفق مظلم نتيجة الأطماع الإيرانية، حيث تقوم طهران بتدعيم هذه المليشيات بالسلاح والمال والعتاد، في ظل صمت دولي رهيب تجاه الظلم الذي تعرض له الشعب اليمني من هذه المليشيات.

الوضع في العراق، لا يختلف كثيرا عن اليمن، فالحشد الشعبي هو إحدى أدوات إيران في بلاد الرافدين، فبعد انهيار نظام الرئيس الراحل صدام حسين توغلت إيران في الداخل العراقي بكامل طاقتها حتى أصبحت العراق وكأنها محافظة من محافظات طهران.

وعن الوضع في سوريا، فحدث ولا حرج عن الدور الإرهابي لإيران في بلد تم تشريد شعبه، وذبح أطفاله وشيوخه، وتدمير بنيته التحتية من أجل عيون النظام الإيراني، الذي تآمر مع دول كبرى على هذا البلد الأبي حتى يحقق ما يتمناه في بناء إمبراطورتيه الفارسية على دماء البشر.

مليشيات حزب الله هي إحدى أدوات إيران أيضا في لبنان، ولا يقتصر دورها على لبنان فقط فنجد مقاتليها في كلا من اليمن وسوريا والعراق.

إيران كالعدو الصهيوني لا تختلف كثيرا عنه، فكلاهما يعمل وفق أجندة استعمارية، فكما تحتل إسرائيل فلسطين منذ وعد بلوفر المشؤم فإيران تحتل دولة عربية لا يسمع عتها الكثير من العرب وهي دولة الأحواز العربية والتي استولت عليها عام 1925 وارتكبت أفظع الجرائم بحق أهلها العرب ونهبت ثرواتهم حتى يومنا هذا .   

التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، واجه إيران عسكريا في اليمن وعمل على تحجيم مخططها بشكل كبير، ولكن يبقى في أن يكون هناك تعاون عربي بشكل أوسع عن طريق تفعيل فكرة تأسيس الجيش العربي الموحد لإنقاذ بقية الدول العربية قبل فوات الآوان.