وانكشف المستور .. صفقات "الحمدين" المشبوهة بقلاع الرياضة العالمية تبرّئ المملكة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف البيان الصحافي الصادر عن بطولة "ويمبلدون للتنس" الذي اتهم المملكة - دون دليل واضح - بقرصنة البث عبر أجهزة "بي أوت كيو"، وردّت عليه وزارة الإعلام حينها، عن أنه "كاذب وبلا دليل"، ويعد دليلاً قاطعاً على تغلغل الأعضاء القطريين السيئين المكلفين ببث الشائعات وحياكة المؤامرات من قبل تنظيم "الحمدين" عبر اتحادات ومراكز رياضية بالغة الأهمية؛ ما يثير المخاوف على مستقبل الرياضة العالمية، وعلى الأخص تلك التي اعتبرها كثيرون حصينة ضد الدسائس والمؤامرات والأعضاء "العملاء" التابعين للحكومات الفاسدة.

رعاية مشبوهة
بيان ويمبلدون "غير المنطقي" احتوى على أسماء رؤساء اتحادات تنس في دول عدة في العالم، وفضح تغلغلاً مشبوهاً لمسؤولين قطريين في قلب رياضة الكرة الصفراء، حيث استخدم تنظيم "الحمدين" قناة بي إن سبورت الرياضية في ضخ المليارات للعالم تحت مظلة الرعاية التلفازية، ومارست الدوحة لعبة سيئة السمعة منذ سنوات لكسب الولاءات بعد أن نجحت في ذلك خلال تجربة مشبوهة سابقة حينما نالت استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022م، والذي مازال العالم يضج بها ويطالب بانتزاعها من قطر.

تخطي تهم الإرهاب
محمود القصاص؛ الصحافي المصري المقيم في لندن، كتب معلقاً على تلك الصفقات المشبوهة: "تحاول قطر تجاوز مأزقها الإقليمي والدولي من بوابة القطاع الرياضي، حيث تعمد إلى تخطي تهم الإرهاب وما تعيشه من مقاطعة من البيت الخليجي، بالتوجه نحو عقد صفقات رياضية بأموال طائلة لاقتناص نجوم الملاعب الرياضية، وتوظيف الاستثمارات في مجال الرياضة للتمويه باستمرارية مشاريعها الخارجية وتحدّيها للعزلة المحيطة بها. لكن وعي العالم اليوم بحجم الدور التخريبي لقطر ومدى رعايتها للحركات المتطرفة وما ألحقه دورها في المنطقة من فوضى ودمار يجعل كل خططها البراغماتية تبوء بالفشل".

واضاف: "علاوة على ذلك تسعى تلك الصفقات الرياضية لتلميع صورة الدوحة وربطها في أذهان الجماهير التي تعشق كرة القدم سواء كانت الجماهير العربية أو الأوروبية بالنجاح في اقتناص نجوم اللعبة، والنجاح في تحقيق الألقاب المحلية أو الدولية، كما حقق باريس سان جيرمان بطولة الدوري الفرنسي بعد أن اشترته قطر بدلاً عمّا كشفته الأحداث السياسية والمتغيرات الدولية عن قتامة صورة قطر بسبب ارتباطها بالجماعات الإسلامية المتطرفة على اختلاف اتجاهاتها، مثل جبهة النصرة والإخوان المسلمين، والداعمة لها ولمشروعاتها".

بعض من سوءاتها
هذه المحاولات سيئة السمعة لشراء الرياضات الأكثر شعبية في العالم، كشفت عن أهداف قطر السياسية غير النظيفة، التي بدأت تتضح أكثر وتظهر على العلن منذ تحرك الدولة الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والإمارات ومصر والبحرين"، حيث كشفت الدوحة على العالم بعضاً من سوءاتها التي حذرت منها دول المقاطعة، ولعل أخطرها دعم الإرهاب وخططها التوسعية باستخدام القوى الناعمة المتمثلة في المال والإعلام، وهو ما نراه واقعاً اليوم.

رفض قاطع
وكانت وزارة الإعلام السعودية، قد أكّدت رفضها القاطع للمزاعم غير المسؤولة والادعاءات الكاذبة، الصادرة في بيان صحافي عن "بطولة ويمبلدون" بشأن قرصنة البث التي تقوم بها الجهة المعروفة باسم "بي أوت كيو".

وأكدت الوزارة عبر البيان أن زعم "ويمبلدون" أن "بي أوت كيو" تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها، وأن المملكة متواطئة على نحوٍ ما في ذلك البث، دون أن تقدم "ويمبلدون" دليلاً واحداً على صدق مزاعمها، ما هو إلا ترديد للأكاذيب الصادرة عن شبكة الجزيرة الإعلامية وفرعها "بي إن سبورت"؛ الوكيل الحصري لـ"ويمبلدون" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

خيبة أمل
وأضاف أن بيان "ويمبلدون" الذي يتضمن تصريحات متعدّدة تتضامن مع قناة الجزيرة القطرية والهيئات التابعة لها، هو جزء من حملة التشويه الإعلامية غير المسؤولة التي تقودها قناة الجزيرة القطرية، ضد المملكة العربية السعودية، وهو ما يشعرنا بخيبة الأمل في كون ممثلي اتحادات ذات مصداقية في عالم رياضة التنس، يتم استخدامهم أدوات دعائية لمصلحة قناة الجزيرة المملوكة لحكومة قطر.

تشويه سياسي
ولفت بيان وزارة الإعلام السعودية، إلى أن رد "الجزيرة" على الحظر بتصعيد حملة التشويه السياسي ضد المملكة العربية السعودية، كما انحرفت "بي إن سبورتس" في بثها لكأس العالم 2018م عن رسالتها، من أجل تشويه سمعة المملكة العربية السعودية، والاتحاد السعودي لكرة القدم والمنتخب السعودي الوطني، وتؤكد الوزارة أن كلاً من "الجزيرة"، و"بي إن سبورت"، لن يتمكنا من البث في المملكة العربية السعودية مرة أخرى.

وختمت وزارة الإعلام السعودية بيانها: "نظراً لما أصبح معروفاً على مستوى العالم، عن دور (الجزيرة) المعروف في دعم الإرهاب والترويج له، فإن وزارة الإعلام السعودية تحث (ويمبلدون) وجمعيات رياضة التنس الأخرى، على إنهاء علاقاتها مع كيان (بي إن سبورت) والهيئات الأخرى التابعة لـ (الجزيرة) إن أرادوا الوصول إلى الجمهور السعودي العاشق للفرق والمنتخبات الرياضية الأوروبية وبطولاتها".