محلل بريطاني : أمام أمريكا وحلفاء خيار أنهاء نظام الملالي

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مدير دراسات الردع الاستراتيجي بمعهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي البريطاني، الكاتب بيتر هويسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها أمامهم الآن خيار إمام مساعدة الإيرانيين في إنهاء حكم نظام الملالي الإيراني أو سيشاهدون بزوغ نجم طهران كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط تعادي مصالح وأمن الجميع.

وأوضح في مقال له على موقع "ذا هيل" الأمريكي، الطريقة التي تحتاجها واشنطن وحلفائها لإنهاء حكم الملالي والمتمثلة بإستخدام القدرات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والتجارية من أجل مساعدة الإيرانيين على الإطاحة بالنظام.

وتحدث عن الإنهيارات التي يعيشها النظام الإيراني حالياً والمتمثلة بتظاهر آلاف الإيرانيينوانهيار العملة الإيرانية وتزايد هرب رؤوس الأموال وتمرد الطبقة الوسطى والأقليات، إضافة إلى تسارع وتيرة قمع الحكومة، متضمنة السجن والضرب والإعدام دون محاكمة والاعتقالات التعسفية.

وأوضح أن العقوبات الأمريكية الحالية أرهبت كثير من الشركات متعددة الجنسيات من الاستثمار في إيران، ونتيجة لذلك، يعاني قطاع النفط والغاز الذي يعتبر حجر الزاوية في الاقتصاد الإيراني.

وتسائل الكاتب خلال مقاله عن الخطة التي يمكن اتباعها لتحقيق الأهداف المرجوة، مجيبًا عن هذا بضرورة حرمان إيران من إمكانية الوصول إلى جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت)، حتى لا يمكنها بيع وشراء النفط.

وشدد على ضرورة حظر صادرات النفط الإيراني، مع اتخاذ خطوات فعالة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها لوضع بديل لإنتاج النفط، فضلًا عن ضرورة إخراج طهران من المحافل الدولية وإغلاق سفاراتها في نفس الوقت مع شن حملة دبلوماسية عامة لدعم الإيرانيين في كفاحهم من أجل الحرية.

وأكد بيتر هويسي في مقاله، أن إيران ليست ديمقراطية حقيقية؛ فلا يوجد في السلطة أشخاص معتدلين، كما أنها لا تسعى لوفاق مع الغرب ولا تتخلى عن سعيها وراء الأسلحة النووية.

ويرى الكاتب في ضوء تلك الحقائق، ضرورة التخلص من السياسة الإيرانية الموروثة، لكنه لفت إلى أن تغيير السياسة الأمريكية الإيرانية لن يكون سهلًا؛ فمنتقدي سياسة الإدارة الجديدة يقولون إن مقترح تغير سلوك النظام أضغاث أحلام ويتطلب "استسلام" إيران.

وأشار هويسي إلى أن سياسة عدم التدخل ربما تبدو جذابة ومسار مغري لاتباعه، لكنه تسائل عما سيحدث حال أصبحت إيران المهيمنة في الشرق الأوسط.

وأجاب عن تساؤله قائلًا إن مثل هذا الوضع سيجعل إيران لاعبًا رئيسيًا في إنتاج وبيع ما يقدره البعض بـ70% من الهيدروكربون في العالم، مما سيطعي الملالي نفوذ هائل على اقتصاد جميع البلدان الصناعية.