الخلافات بين ميليشيا إيران وقوات الأسد تطفو على السطح

عرب وعالم

اليمن العربي

طفت على السطح، الخلافات بين ميليشيا إيران وقوات الرئيس السوري، بشار الأسد، مع تزايد السيطرة الروسية على الأرض وخسارة المعارضة في المناطق الإستراتيجية في الشمال والوسط، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية .

ونقلت الصحيفة عن مصدر موثوق في دمشق، تأكيده تنامي حالة العداء بين ضباط الحرس الثوري الإيراني وكبار ضباط الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري، خصوصا بعد تراجع الدور الإيراني في السيطرة على المناطق الجديدة في جنوبي العاصمة دمشق، بعد أن اتفق النظام وروسيا على الانتشار في الغوطة ومخيم اليرموك وحديثا على المعابر مع الأردن في إشارة إلى خروج إيران وميليشياتها من توزيع الأدوار.

وأكد المصدر أن حالة من انعدام الثقة بين قيادات الحرس الثوري الإيراني وضباط القصر الجمهوري المرتبطين بروسيا، مشيرا إلى أن روسيا نجحت في الآونة الأخيرة في جذب العديد من الضباط العلويين إلى جانبها، بعد أن كانوا مرتبطين حتى بتمويلهم من النظام الإيراني.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية التي نفذها النظام في الغوطة الشرقية أخيرا وفي درعا، كانت بالتنسيق المباشر مع سلاح الجو الروسي، بينما كادت أن يختفي تماما الدور الإيراني في هذه المناطق.

وذكر المصدر -المطلع على ما يجري في أروقة النظام- أن حالة من الاستياء تسود في المناطق الساحلية ذات الأغلبية العلوية، بعد أن حاولت إيران بناء حسينيات، الأمر الذي استنكره رجال دين علويون، معتبرين أنه محاولة لمسح المذهب العلوي في الساحل السوري.

وبحسب الصحيفة فإن من ملامح الشقاق بين النظامين الإيراني والسوري، تعرض المواقع الإيرانية في الشرق السوري والجنوب لأكثر من ضربة دون إصابة أهداف ومواقع قوات الأسد.