"دجال ليبيا" يروج لوساطة النظام القطري بين حماس وإسرائيل

عرب وعالم

اليمن العربي

لا يزال "تنظيم الحمدين" الحاكم في قطر متمسكا بالخطاب التحريضي ضد دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، عبر أبواقه الإخوانية التي يمولها ماليا ولوجيستيا.

ودأب النظام القطري على محاولة تشويه صورة الدول المعتدلة التي وقفت أمام إرهاب "تنظيم الحمدين" الذي تسبب في إراقة دماء آلاف الأبرياء على مستوى العالم. 

وتحاول الدوحة تبرير العبث والتآمر اللذين تقوم بهما في قطاع غزة على أبناء الشعب الفلسطيني، للتمويه على توسطها في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، وتحركها لخدمة مصالح الاحتلال الإسرائيلي.

وكان آخر تحركات قطر في هذا السياق هو الدفع بالصادق الغرياني، المعروف بـ"مفتي الدم الليبي"، أو كما يصفه مراقبون "دجال ليبيا"، لتشويه صورة دول الرباعي العربي، مختزلا المقاومة الفلسطينة في حركة حماس التي تقدم نفسها في صيغة المدافع الوحيد عن القضية الفلسطينية بوجه الاحتلال. 


وتناسى الغرياني -هو أحد تلاميذ الإرهابي يوسف القرضاوي- دور أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقودون المقاومة الشعبية بعيدا عن الفصائل الفلسطينية المنبوذة في الشارع الفلسطيني بسبب مواقفها المتخاذلة من القضية.

كما أغفل "دجال ليبيا" لجوء حركة حماس إلى التفاوض بشكل غير مباشر مع الاحتلال بوساطة "تنظيم الحمدين"، عبر سفير تميم في غزة محمد العماوي، الذي اعترف مؤخرا بالاتصالات السرية التي تجري بين حماس وإسرائيل عبر الدوحة. 

ويرى مراقبون أن الفشل الذريع للنظام القطري، سواء في اليمن أو سوريا أو ليبيا أو غزة، سيدفع إمارة الإرهاب لشن هجوم شرس على الدول العربية المعتدلة التي نجحت بشكل كبير في تقويض وتجفيف منابع تمويل الإرهاب القطري، والقضاء على مشروع "الحمدين" التخريبي في غالبية الدول العربية. 

كما أن اللافت أن هجوم مفتي الدم الغرياني يأتي بعد أيام من الكشف عن العلاقة المشبوهة بين إسرائيل وقطر؛ حيث تقود الأخيرة الاتصالات غير المباشرة بين حماس والكيان الصهيوني، في محاولة من جانب "تنظيم الحمدين" لتاختزال القضية الفلسطينية في الجانب الإنساني وليس السياسي، وهو ما تروج له قناة "الجزيرة" بوق الأجندة القطرية والناقل الحصري لفكر "تنظيم الحمدين" الإرهابي. 

وتغافل الغرياني عن الدور السلبي الذي قامت به حركة حماس، التي يدعي أنها تمثل المقاومة عبر تدخل الحركة في الشؤون الداخلية لمصر خلال أحداث 25 يناير عام 2011، واقتحامها السجون والحدود المصرية، فضلا عن تدخل عناصر من الحركة في ليبيا دعما لجماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى سماح حماس لعناصر ومقاتلي "كتائب القسام" الذراع العسكرية للحركة بالقتال في سوريا إلى جانب جماعات متشددة.

حقائق تفند المزاعم التي أطلقها بوق قطر في ليبيا الصادق الغرياني بأن حركة حماس تمثل "المقاومة الفلسطينية".

دفاع "دجال ليبيا" عن حركة حماس يأتي أيضا كمحاولة تشويهه لدول الاعتدال العربي في إطار صفقة مشبوهة تقودها قطر في الإقليم عامة وغزة خاصة، عبر دعمها لفصل غزة عن الضفة الغربية، وترسيخ حكم حركة حماس الإخوانية التي دعمتها قطر بالمال والسلاح خلال العقد الأخير.