مواطنون في صنعاء يحكون كيف صادرت مليشيا الحوثي معونات الامم المتحدة

أخبار محلية

اليمن العربي



تواصل مليشيا الحوثي مصادرة الاغاثات الدولية التي تقدمها للمتضريين من الحرب مما زاد من معاناة المواطنين الانسانية.


أحد المواطنات في صنعاء والتي تدعى أم محمد البالغة من العمر 55 عاما تقول أنها تذهب بشكل دائم إلى أبواب المنظمات الدولية العاملة بصنعاء علها تجد مساعدة علاجية لزوجها المُسن والذي يعاني من مرضي السكري والضغط، كما تحلم بأن تجد قوت يومها هي وزوجها وبناتها الثلاث.

 
وفي تقرير لموقع 2 ديسمبر، يقول أن ام محمد كانت تقف امام بوابة إحدى المنظمات الدولية بصنعاء وسمعنا حوارها من موظفي الاستقبال، حيث كانت تستجدي الموظفين بأن يطلعوا على التقارير الطبية لزوجها، وكان ردهم بأن عليها أن تذهب إلى حكومة صنعاء التي تتعامل معها المنظمة.

في ظل هذا الحوار كان لنا تدخلاً لماذا لا تستلموا منها تقاريرها ربما تكون بحاجة إلى الدعم؟

رد أحد موظفي المنظمة نحن نتعامل مع حكومة صنعاء ونسلمها كل ما يمكننا تقديمه من معونات ومساعدات مختلفة وهي من تتولى توزيع هذه المساعدات وهذا ضمن الاتفاق بيننا وبينهم.

 

أحد العاملين في منظمة دولية للإغاثة يقول لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي تمارس الضغوط عليهم، حيث يواجهون تحديات أمنية كبيرة تجبرهم في نهاية المطاف على تسليم المساعدات للميليشيا وهي تقوم بتوزيعها، ويعترف أن الميليشيا لا تقوم بإيصال المساعدات إلى مستحقيها وإنما تستحوذ عليها لصالح من يتبعونها، ومؤكداً أن العمل الإغاثي في المناطق الخاضعة للميليشيا صعبة للغاية ويتحمل العاملين في الإغاثة تحديات كبيرة قد تجعلهم يدفعون حياتهم ثمناً لذلك.

 
وتقول مصادر بصنعاء إن ميليشيا الحوثي تقوم بتوزيع المعونات الاغاثية على أُسر قتلاها، ويضيف: "شاهدت قيادات حوثية وهي تُسلم أسرة جاري الذي قُتل في إحدى جبهات الميليشيا مواداً غذائية وعليها شعار واسم منظمة دولية إغاثية، وسألت أحد الجيران وقال لي إن الميليشيا تتسلم هذه المعونات وتقوم بتخزينها وتوزيعها على مقربين منها وعلى أسر قتلاها فقط دون أن تصل إلى مستحقيها".

 

ونقل الموقع عن مصدر في وزارة التخطيط قوله أن كافة المنظمات الدولية العاملة بصنعاء أوقفت مختلف مشاريعها واتجهت نحو الإغاثة كعمل إنساني طارئ، وعن عدم ظهور هذه الأعمال الإغاثية في أوساط الناس الذين بات أغلبهم بحاجة إلى تأمين الغذاء الأساسي، ووفقاً للبيانات الرسمية فإن ما يزيد عن 14 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويُشير المصدر إلى أن هناك لوبي يستحوذ على هذه المعونات ويسخرها لخدمة أهدافه ومصالحه وأن هناك متاجرة بهذه المعونات الإغاثية وتحت غطاء من سلطة الأمر الواقع بصنعاء في إشارة إلى ميليشيا الحوثي.