الهيئات الدينية بالقدس ترفض تدخل نتنياهو في شؤون الأقصى

عرب وعالم

اليمن العربي

رفضت الهيئات الدينية في مدينة القدس، تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شؤون المسجد الأقصى محملة إياه المسؤولية عن أي توتر قد يحصل في المسجد نتيجة لتدخلاته.

وقالت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى بالقدس: "إن إدارة المسجد الأقصى المبارك منوطة بالمسلمين وحدهم، وتمثلهم دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، صاحبة الاختصاص والصلاحية".

كان نتنياهو قرر منتصف الأسبوع الماضي السماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى مرة كل 3 أشهر عقب منع متواصل استمر عامين.

وقالت الهيئات المقدسية في تصريح أرسلت نسخة منه لـ"العين الإخبارية": "لا يملك رئيس وزراء الاحتلال أن يصدر قراراً بالسماح للوزراء ولنواب الكنيست بدخول الأقصى المبارك، فذلك ليس من شأنه، وليس لديه أي صلاحية بذلك، وليس صاحب اختصاص بالسماح أو عدمه، لذا فإن قراره اللامسؤول هو باطل لاغ، ولا يعتد به".

وحمل البيان نتنياهو المسؤولية الكاملة عن أي توتر يحصل في الأقصى المبارك أو في مدينة القدس نتيجة قراره اللامسؤول.

وكان نتنياهو منع في نهاية العام 2015 اقتحام أعضاء الكنيست للمسجد الأقصى بعد أن قالت تقارير أمنية إسرائيلية إن أعمالهم هذه تتسبب بتفجر الأوضاع في مدينة القدس.

ويرى الفلسطينيون في قرار نتنياهو محاولة للتدخل في شؤون المسجد الأقصى رغم أنه يزعم بشكل متكرر أن لا تغيير على الوضع القائم في المسجد.

وقالت الهيئات المقدسية: "نؤكد للمرة تلو الأخرى بأن الأقصى للمسلمين وحدهم، وأن أي اعتداء أو تجاوز من قبل سلطات الاحتلال ضد الأقصى لن يكسبهم أي حق فيه".

وأضافت: "نؤكد أيضاً على وجوب الالتزام بالوضع الراهن الذي كان عليه المسجد الأقصى المبارك دينياً وتاريخياً منذ عام 1967".

وشددت الهيئات المقدسية على أن: "المسجد الأقصى مسجد إسلامي بقرار رباني وبحماية المرابطين إلى يوم الدين".

وكان توتر نشب فجر اليوم السبت في المسجد الأقصى بعد أن أقدمت عناصر من الشرطة الإسرائيلية على أعمال تخريب في منطقة باب الرحمة في الجدار الشرقي للمسجد الأقصى.

وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن" أفرادا من شرطة الاحتلال قاموا بتخريب في منطقة باب الرحمة وتصدى لهم حراس المسجد وأجبروهم على وقف هذه الأعمال التخريبية وحملوهم مسؤولية أعمالهم هذه".

وفي هذا الصدد قالت الهيئات الدينية في القدس: "نؤكد على المطالبة المتكررة والسابقة بضرورة إعادة مفتاح باب المغاربة الذي اغتصبه جيش الاحتلال منذ عام 1967"

 وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قالت إن أكثر من 22 ألف يهودي اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري وهو أعلى رقم منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967.

وتسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي بشكل أحادي للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد منذ العام 2003 وسط احتجاج دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.