اتفاق بجنوب السودان على تعيين رياك مشار نائبا للرئيس

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن الدرديري أحمد، وزير الخارجية السوداني، أن طرفي النزاع في جنوب السودان توصلا في أوغندا إلى اتفاق حول تقاسم السلطة، ينص على تولي زعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، مجددا منصب نائب الرئيس. 

وقال الدرديري أحمد، إثر المحادثات التي استضافها الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، وحضرها الرئيس السوداني، عمر البشير، وكذلك ممثلون عن المعارضة في كمبالا بهدف إنهاء أكثر من 4 سنوات من الحرب الأهلية في جنوب السودان: "لقد تم الاتفاق على أن يكون هناك 4 نواب للرئيس: نائبا الرئيس الحاليان إلى جانب رياك مشار الذي سيتولى منصب النائب الأول للرئيس، ومن ثم المنصب الرابع الذي سيمنح لامرأة من المعارضة".

وأضاف وزير الخارجية السوداني أن "سلفاكير ومشار وافقا على الاقتراح، لكن سيتم بحث تفاصيل إضافية خلال مفاوضات تعقد في الخرطوم وكينيا في الأيام المقبلة".

كما اتفقت الأطراف على إضافة 15 وزيرا لمجلس الوزراء الحالي الذي يضم 30 وزيرا، كذلك إضافة 150عضوا للبرلمان الحالي يمثلون مختلف أطياف المعارضة، إلى جانب استمرار اللجنة المفوضة بتحديد عدد الولايات وحدودها في عملها مع اعتماد الولايات الـ32 الحالية.

وتقرر أن تستمر المفاوضات في الخرطوم برعاية الرئيس السوداني عمر البشير حتى العاشر من شهر يوليو/ تموز الجاري؛ لاستكمال الاتفاق على القضايا العالقة ووضع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في صورتها النهائية.

ويأتي هذا الاتفاق الأخير ضمن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذل لإنهاء الحرب في جنوب السودان التي أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص، وأرغمت ملايين على النزوح من منازلهم منذ ديسمبر/كانون الأول 2013.

وبدأت الحرب حين اتهم سلفاكير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب ضده.

وكان اتفاق مماثل حول تقاسم السلطات وقّع في 2015 أدى إلى إعادة مشار إلى منصب نائب الرئيس، لكنه انهار بعد سنتين إثر اندلاع معارك دامية دفعت بمشار إلى الفرار إلى المنفى.

وفي 27 يونيو/حزيران الماضي وقّع كير ومشار اتفاقا لوقف إطلاق النار تم تأكيده، الجمعة، في الخرطوم حيث أبرم الطرفان اتفاقا لسحب القوات من المناطق الحضرية.