7 يوليو .. ذكرى حرب حولت شعب في دولتين إلى شعبين في دولة

أخبار محلية

اليمن العربي

تصادف اليوم السبت، الموافق 7 يوليو الذكرى الـ24 لإعلان نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الحرب على المحافظات الجنوبية، عقب إعلان نائبه علي سالم البيض، إنتهاء الوحدة التي تحققت بين البلدين في 22 مايو عام 1990 .

وتحركت الآلة العسكرية لقوات الرئيس السابق، تساندها قوات جنوبية كانت قد غادرت عدن عقب أحداث 13 يناير 1986م، متوجهة نحو المحافظات الجنوبية وتحديداً العاصمة المؤقتة عدن، في وقت كان البيض قد غادرها إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت التي أدار منها معركة الدفاع عن الجنوب التي استمرت شهرين أنتهت بإنتصار قوات صالح التي أحكمت سيطرتها على العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية .

وجاء إندلاع هذه الحرب بعد سلسلة محاولات عربية لإحتواء الخلافات التي نشبت بين طرفي الوحدة اليمنية، على خلفية إكتشاف الجنوبيين أنه تم خداعهم في الدخول بهذه الوحدة التي التهمت الجنوب وأعتبرته فرعاً عاد إلى الأصل بعد أن كان دولة مستقلة سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وعسكرياً .

ويتفق السياسيون على أن الجنوب إندفع إلى هذه الوحدة لأسباب عاطفية تتمثل برغبة أبناء الجنوب بتحقيقها، على خلاف ما كان يدون في أروقة نظام الحكم في صنعاء الذي كان يرى في هذه الوحدة بداية لإنهيار هيمنة القبيلة على مقاليد الحكم، وذلك للقوانين والأنظمة التي كان يسير عليها الجنوب الذي كان يعرف باسم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" .

ولعب حزب الإصلاح اليمني، ذراع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في اليمن، دوراً كبيراً لتأجيج الخلافات وتحويلها إلى مواجهة عسكرية، كان له الدور الأبرز في الحشد لها من خلال فتاوي التكفير التي أطلقتها قياداته الدينية بحق أبناء المحافظات الجنوبية ووجوب المشاركة في الجهاد المقدس لتطهير الجنوب على حد زعمهم.

وبرغم الإنتصار الذي حققته قوات الرئيس السابق في هذه الحرب، إلا أن الوضع كان قد تغير على المستوى الشعبي، خاصة مع عمليات النهب والسلب التي قام بها منتفذون محسوبون على النظام المنتصر شملت مقدرات الجنوب من مصانع وشركات عامة تم خصخصتها لصالح أولئك المتنفذون .