حرروا اليمن.. يخلٌ لكم وجه إيران

اليمن العربي

لا يُمكن بأي حال من الأحوال فصل تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز عما يحدث في الساحل الغربي من معركة تكسير الجماجم بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي وميليشيا الحوثي الإيرانية، فبالقضاء على ميليشيا الحوثي سيخلُ للعالم مواجهة إيران بعيدًا عن أبرز أذرعها الإرهابية المُتمثلة في ميليشيا الحوثي.

 

التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك نية نظام الملالي الخبيثة في استخدام أي وسائل يسيطر عليها في تهديد الأمن العالمي وزعزعة الاستقرار وعدم الاكتراث بأيًا من المطالب الحياتية لسُكان العالم أجمع المُتمثلة في حجم التجارة العالمية التي تمر من خلال هذا المضيق.

 

إيران بتهديداتها العنيفة آثارت تساؤل في غاية الأهمية وهو أن طهران تُهدد العالم أجمع بغلق مضيق هرمز برغم أنها لا تسيطر عليه بشكل كامل فماذا لو سيطر حُلفائها في اليمن (ميليشيا الحوثي) على باب المندب بشكل كامل؟، ماذا سيكون الوضع الإيراني وما هي التهديدات التي سيواجهها العالم من وراء ذلك.

 

سيطرة ذراع إيران في اليمن (ميليشيا الحوثي) التي يتلقى عناصرها تدريباتهم على أيدي ميليشيا الحرس الثوري الإيراني يُعني أن طهران ونظامها الطائفي لا تحتاج لامتلاك قنبلة ذرية، فبسيطرة الحوثي على المندب تُحقي إيران هدفها الاستراتيجي الهام حيث تمر ثلث التجارة العالمية وهو ما يجعلها "لا تحتاج لحيازة القنبلة النووية"، حيث ستكون قادرة وبسهولة على وقف التجارة العالمية في أي وقت تُريده.

 

مما سبق يتأكد لنا أن قرار التحالف العربي بمواجهة ميليشيا الحوثي هو جزء لا يتجزأ من الحرب على إيران لمنع استكمال سيطرتها على باب المندب ومن ثم تهديد ثلث التجارة العالمية، وهو ما يتطلب مُساندة كبيرة من المجتمع الدولي لإنجاز مهمة القضاء على ميليشيا الحوثي في أسرع وقت ممكن حتى لا يصبح العالم بين ليلة وضُحاها حبيس سياسات نظام الملالي في إيران الذي يؤكد يوميًا مُساندته ودعمه لإرهاب ميليشيا الحوثي.