يجلب لليمنيين مليون فُرصة عمل.. إغلاق هرمز يفتح الحديث عن مشروع سلمان

تقارير وتحقيقات

قناة العرب - أرشيفية
قناة العرب - أرشيفية

جاءت تصريحات نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني التي قال إن عناصره على استعداد لإغلاق مضيق هرمز أمام عبور النفط إلى دول أخرى إذا تم تقييد صادرات النفط الإيرانية، لتُثير جدلًا واسعًا حول جدية النظام الإيراني في تهديداته التي يُكررها بين الحين والآخر.

 

تصريحات المسؤول الإيراني تبعها تعقيبات أمريكية من مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية قال فيها إن واشنطن ستحاول إقناع حلفائها بالتوقف التام عن شراء النفط من إيران بحلول أوائل نوفمبر، وإن مثل هذه المناقشات تجري أيضا مع دول أخرى، بما في ذلك الصين، بالإضافة إلى تأكيد البحرية الأمريكية على أنها ستحمي الملاحة في هرمز وهو ما يُمثل رد قوي على تهديدات إيران.   

 

قناة سلمان

تهديدات إيران وتعقيبات واشنطن فتحت مرة آخر الحديث عن دراسة لمشروع "قناة العرب" أو سلمان نسبة للعاهل السعودي أصدرها مركز "القرن العربي" للدراسات، ومقره الرياض، حول الأبعاد الاستراتيجية والاقتصادية لحفر قناة مائية تربط بين الخليج العربي وبحر العرب؛ لتكون بديلاً عن مضيق هرمز الذي يعتبر عنق الزجاجة الخليجية، وخصوصاً لتصدير النفط إلى العالم.

 

وتعتمد الدراسة على مسار رئيسي ومسارين احتياطيين، فالقناة في الخطة الرئيسية تبدأ من الخليج العربي من الجزء التابع للسعودية على خور العديد متجهة إلى بحر العرب بطول 950كم؛ وتمتد في الأراضي السعودية 630كم، وفي الأراضي اليمنية 320كم، ويبلغ عرض القناة 150 متراً، والعمق 25 متراً.

 

 وتفيد الدراسات أن القناة يبلغ طولها الإجمالي 950 كم، وتمتد في الأراضي السعودية 630 كم، وفي الأراضي اليمنية 320 كم، ويبلغ عرض القناة 150 مترا، والعمق 25 مترًا.

 

بعيداً عن مضيق هرمز

وأوضحت الدراسة الأهمية الاستراتيجية للقناة بالنسبة لدول الخليج؛ إذ ستكون ممراً نفطياً هاماً لتصدير النفط الخليجي وستستطيع الإمارات والكويت تصدير نفطها عبر هذه القناة إلى بحر العرب، بعيداً عن مضيق هرمز.

 

 مليون فرصة عمل لليمنيين 

وستضيف القناة 1200كم من السواحل النظيفة في منطقة الربع الخالي إلى المملكة العربية السعودية، أما على الجانب اليمني فهي ستوفر ما لا يقل عن مليون فرصة عمل طوال مدة بناء المشروع، وستضيف إلى اليمن أكثر من 700كم من السواحل التي ستنشأ عليها المدن والمنتجعات، وخاصةً أن القناة ستمر بمناطق صحراوية وتعيد الاهتمام بها.

 

تحديات المشروع

الدراسة التي وُضعت لهذا المشروع المقترح، تناولت أيضاً التحديات التي يمكن أن تعترض تنفيذه على الأرض، مع عدم إغفال القدرة على اجتيازها؛ إذ يشكل الاختلاف في الارتفاع بين المناطق التي ستمر بها القناة تحدياً جغرافياً، وخاصة في الجزء اليمني (أو العماني)، فأعلى ارتفاع في الأراضي السعودية هو 300 متر عن سطح البحر، في حين أنه في الجانب اليمني أو العماني في بعض المواقع يصل إلى 700 متر عن سطح البحر.

 

ما بالنسبة للتكلفة العالية التي تقدر بـ80 مليار دولار لإنجاز هذا المشروع، فقد اقترحت الدراسة أن يتم تشكيل هيئة مستقلة من الدول المستفيدة لإدارة المشروع، وبرأس مال مشترك أيضاً لتخفيف عبء المصروفات.