صحيفة أمريكية تكشف أسباب احتجاجات الشعب الإيراني

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تكرر احتجاجات الشعب الإيراني خلال شهور قليلة ضد قمع النظام وتردي الاقتصاد وتفشي الفساد، هو علامة على السخط الذي قد ينتشر في ظل مواجهة طهران ضغوط متصاعدة من العقوبات الأمريكية التي ستتبع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.


وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي نشرته على موقعها الإلكتروني، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني أثقل طهران بالضغوط، ما دفع المحتجون الإيرانيون للاحتشاد في طهران الشهر الماضي بعد هبوط الريال ليصبح الدولار بـ 90 ألف ريال في السوق السوداء.


وأشارت الصحيفة إلى استعداد وزارة الخزانة الأمريكية خلال أغسطس المقبل لإعادة فرض عقوبات على الذهب والمعادن النفيسة الأخرى وتبادل الدولار وقطاع السيارات في إيران، كما ستنطلق العقوبات الأمريكية ضد إيران على الموانئ وبناء السفن والبترول والطاقة والتأمين والمزيد من الصناعات في نوفمبر المقبل.


وأوضحت الصحيفة أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني تعهدا بأن توقيع الاتفاق النووي في 2015، والذي أدخل عشرات المليارات من العملة الصعبة إلى إيران، سيؤدي إلى أوضاع اقتصادية أفضل للشعب.


وسلطت "وول ستريت جورنال" الضوء في افتتاحيتها على المظاهرات المتكررة التي تشهدها إيران وكان أخرها الاحتجاجات التي تمركزت في خرمشهر جنوب غرب البلاد خلال الأسبوع الماضي بعد أن بدأت صنابير المياه في إخراج مياه بنية .


وأشارت إلى أن مئات من السكان احتشدوا في مساحة عامة تستخدم لتأدية صلاة الجمعة بهتافات ضد الحكومة الإيرانية، ملقين اللوم على المسؤولين المحليين في نقص مياه الشرب، وشاركهم تلك الاحتجاجات سكان مدينة عبادان القريبة.


واعتبرت الصحيفة أن المظاهرات الأخيرة هي جزء من نمط أوسع لتنامي سخط الشعب الإيراني من حكم النظام الإيراني، موضحة أنه خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين اندلعت احتجاجات في أكثر من 100 مدينة وبلدة ضد التضخم والبطالة والفساد.


وأضافت أنه في مارس الماضي احتج مزارعون من إقليم أصفهان وسط إيران ضد الجفاف طويل الأمد، بينما في مايو الماضي دخل سائقو الشاحنات اضرابا في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على ركود الأجور وارتفاع التكاليف.