كاتب غربي: الحوثيون يعارضون الديمقراطية بدعم إيراني ويجب أن يعاملوا كداعش

أخبار محلية

اليمن العربي

كتب بيتر ويلبي، مستشار في شؤون التطرف الديني, وشغل سابقا رئيس مركز دراسات القضايا الدينية والجيوسياسية، وقال:"معركة الحديدة أهمية خاصة كونها مدخل لإنهاء الحرب في اليمن وما يشكله ذلك من انقاذ العديد من الأرواح, الميناء في الحديدة هو المدخل الرئيسي للمساعدات الإنسانية والسلع الغذائية".

وقال بيتر ويعمل حاليا في مركز توني بلير وقد عاش في اليمن في الفترة من 2007 الى 2008، في مقال نشرته نيويورك تايمز" نشر يوم الاحد 1 يوليو 2018:"وهو وهي أيضا المصدر الرئيسي للأسلحة المهربة للحوثيين والدخل الذي يستولون عليه, وعليه فان خسارة الحديدة ستمثل اكبر نكسه للحوثيين منذ انقلابهم وستشكل مدخلا لتحرير تعز واب وذمار وصنعاء".


وتابع:"بالنظر الى المعاناة التي جلبها الحوثيون لليمنيين فإن هزيمتهم المحتملة يجب ان تلقى الترحيب. ان النسخة اليمنية من الربيع العربي 2011 أدت بالفعل الى دستور جديد, الا ان جماعة الحوثي التي تحارب في مناطق شمال اليمن منذ 2004, لم يعجبها ذلك, وقامت بمساعدة من الرئيس السابق بعملية انقلاب, وعندما لم يقبل الشعب اليمني هذا الانقلاب قامت هذه الميلشيا بإرسال قواتها لمختلف مناطق البلاد".


وأضاف:"ان مدينة الحديدة حاليا ليست في ايدي من يرغبون بالديمقراطية, بل هي في ايدي من يعارضون الديمقراطية ويعملون ضدها بدعم من ايران التي تفاخرت بوقوع اربع عواصم عربية تحت سيطرتها".

وأشار إلى أن الامر الذي يبدو انه لم ينبته له المجتمع الدولي هو ان جماعة الحوثي هي جماعة دينية متطرفة, فهم ميلشيا شيعية زيدية, وهي امتداد لايدلوجيا الثورة الإيرانية مع اختلاف بسيط. ان الزيود المتطرفين, واغلب الزيود ليسوا كذلك, مؤمنين ان الحكم الشرعي يجب ان يكون حصريا في نسل الرسول, ويعرفون بالسادة, والسادة حكموا شمال اليمن قرابة الالف عام الى سنة 1962, وهذا النظام في الحكم هو ما يتمنى الحوثيين على اعادته.

وقال:"جاء الحوثيين من مناطق الجبال المرتفعة على حدود السعودية, فلماذا اذا يركز كل قدراته المهمة في الحديدة؟

وزاد:"جزئيا لان هذا الميناء مهم لهم, الا ان السبب الأهم انه وبخسارتهم للحديدة سيكون الطريق مفتوح الى صنعاء والتي سيقاتلون فيها بكل قواهم, فهي المكان الذي هزموا فيه الحكومة الوطنية في العام 2015, وهي التي يتمركزوا فيها في قتالهم ضد التحالف الدولي منذ ذلك الحين, وهو ما يعتقدون انه بسبب الدعم الإلهي لهم, وان الأرض ماهي الا هبه من الله لهم".


ومضى :"اذا بدى هذا المعتقد مألوفا, فالسبب يكمن في ان داعش رددت نفس الحديث عندما تلاشى امامهم الجيش العراقي في شمال العراق, والمقارنة هنا ليست سطحية, فالجماعتين دينيتين تسعيان لإقامة دولة بادعاء حق الهي في الحكم وترويع أي مخالف لهم في ذلك".


واختتم:"لقد كان هناك تحالفا عالميا لهزيمة داعش لأننا رأينا جماعة من المتطرفين تسيطر على أراضي وتشكل تهديدا للأمن العالمي, وقد حان الوقت للتعامل مع جماعة الحوثي بنفس الطريقة".