باحث يحض واشنطن على تحذير قطر من توطيد علاقتها مع طهران

عرب وعالم

اليمن العربي

حض باحث واشنطن على تحذير قطر من توطيد علاقاتها مع طهران، مطالباً واشنطن أن توضح للقطريين أن العلاقة بين طهران والدوحة تقوض الاستراتيجية الإقليمية الأمريكية، وتهدد العلاقات بين واشنطن والدوحة.


وذكر باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، من أن قطر ستدفع ثمن توطيد علاقاتها المالية مع إيران، لافتاً إلى ضرورة تحذير الولايات المتحدة للدوحة، وإعداد خطة مفصلة للرد على أي تصرف تقوم به لمساعدة إيران على مواجهة العقوبات الاقتصادية الأمريكية. 

ويشير الباحث سعيد قاسمي نجاد، في تحليل نشرته صحيفة «ذي آراب نيوز» السعودية، وتداولته وسائل إعلام - تابعها "اليمن العربي" - إلى تزايد قلق ملالي إيران من إمكانية وصول طهران إلى الأسواق الأجنبية، خاصةً في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، والعقوبات الأمريكية الكثيرة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية ضد إيران.

ولفت الباحث إلى أن طهران تسعى إلى إيجاد مراكز آمنة لحماية مصالحها المالية، وترى طهران في قطر غايتها المنشودة.

وحسب مسؤول رفيع المستوى في البنك المركزي الإيراني تعمد طهران إلى توسيع تعاملاتها بالعملات الأجنبية مع قطر، وافتتحت بعض البنوك الإيرانية مثل بارسيان، وميلي، حسابات لدى بنك قطر الوطني. 

وباتت طهران شريكاً يمكن للدوحة الاعتماد عليه في وقت العزلة، ويرى الباحث أن مواجهة العقوبات الأمريكية تفرض على إيران البحث عن شركاء تجاريين، ولكن خيارات إيران ستكون قاصرة على دول مثل تركيا وقطر. 

ويؤكد الباحث أن قطر تحقق مكاسب نتيجة توطيد العلاقات الاقتصادية والمالية مع إيران، خاصةً بعد أن واجه قطاعها المصرفي أزمة سيولة جراء المقاطعة عندما سحب المودعون الخليجيون المليارات، وربما يكون للتدفقات الإضافية من إيران تأثير . 

ويضيف أن على الولايات المتحدة الشعور بالقلق من التقارب بين إيران وقطر، وخاصةً إذا انهارت صفقة النووي وأعيد فرض العقوبات ضد إيران، فإن مدى فاعليتها سيعتمد على منع طهران من تطوير مسارات غير مشروعة للوصول إلى الأسواق الأجنبية، ولدى قطر بالفعل سجل خطر باعتبارها مركزاً لتمويل الإرهاب، وتستطيع إيران بسهولة العثور على الشركاء في الجريمة إلى جانب قصور النظام الرقابي الذي يمنع مثل هذا التدمير.