خبير عسكري: لم يتأثر أي مرفق أو تجمع سكاني في المملكة من صواريخ المليشيا

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء ركن متقاعد مستور الحارثي، إنه ومنذ ثلاث سنوات والميليشيات الحوثية تستهدف المدن في المملكة بصواريخ (أرض أرض)، ثم تطور الموقف إلى استخدام الصواريخ الباليستية التي تتجاوز مسافتها (1000) كم، وذلك في تجاوز للقانون الدولي الذي يمنع استهداف المدنيين والمنشآت المدنية من مطارات ومراكز تسوق وتجمعات سكانية مدنية، ولكنهم للأسف لا يفرقون بين أهداف عسكرية أو مدنية.

 

وأكد أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتاه المليشيا تجاوز (130) صاروخاً، وذلك غير استهداف المدن الحدودية بالمقذوفات والصواريخ قصيرة المدى، مضيفاً أنه مع كل ذلك العدد لم تتمكن هذه الصواريخ من الوصول إلى أي من أهدافها، بل تم تدميرها في الجو من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، التي أظهرت مهارة فائقة في تدمير هذه الصواريخ ومنع وصولها للأرض، باستخدام منظومة صواريخ الباتريوت، والتي تشكل حزاماً تنكسر عليه جميع الهجمات.

 

وأشار الحارثي إلى أن الميليشيات الحوثية حاولت استخدام الصواريخ في أوقات متعددة، من الفجر إلى الليل، وذلك لمحاولة استغلال أوقات توقعوا أن يكون هناك ثغرات أو إهمال يستطيعون النفاد منها، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل جميعها من دون استثناء، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ صناعة إيرانية لصواريخ روسية وكورية شمالية معدلة، مما يفقدها نسبة عالية من قدراتها مثل المسافة وحجم التدمير ودقة الإصابة.

 

وأوضح أنه لم يتأثر أي مرفق أو تجمع سكاني من إطلاق هذه الصواريخ، إنما ينعكس الخطر ويعود على من أطلقها ومكان الإطلاق، حيث تقوم القوات الجوية باستهداف قواعد الإطلاق وتدميرها، ومراكز العمليات التي تتولى إطلاقها، وسير العمليات يؤكد ذلك، كما أنه خلال هذه الفترة لم تحد الهجمات المحبطة من عزيمة قوات التحالف بقيادة المملكة من مواصلة مهمتها بتحرير الأراضي اليمنية، وكسر قوة ومعنوية تلك الميليشيات المدعومة عسكرياً واقتصادياً من إيران، بحثاً عن إيجاد موطئ قدم لها في شمال اليمن وجنوب المملكة.

 

وختم: إن عزم وإصرار التحالف على إنهاء سيطرة الميليشيات مستمر رغم كل الأحداث، من هجمات فاشلة أو عمليات إرهابية تقوم بها هذه الميليشيات، والدليل مساحة الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الوطني اليمني بدعم من التحالف، وخلال الأيام الماضية نرى الحديدة توشك أن تتحرر بالكامل، وذلك بعد السيطرة على المطار، ونرى أن النشاط العملياتي تزداد وتيرته وبنجاح في عدة جبهات.