النخبة الحضرمية وضرورتها في وادي حضرموت.. تقرير

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

يشهد الوضع الأمني في مناطق وادي حضرموت تدهور شديد فلا يكاد يمر شهر بل في اغلب الأمر اسبوع الا ونسمع اغتيال هنا وتفجير هناك مما يشكل تهديا للأمن العام وتحديا واضحا للأجهزة الأمنية والعسكرية في وادي حضرموت .

فكثيرا هي الحوادث الامنية من اغتيالات أفراد من منتسبي قوات النخبة الحضرمية وقيادات امنية وعسكرية بل حتى شخصيات دينية واجتماعية وقبلية في وادي حضرموت وأسوء من هذا استهداف للأطقم الامنية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى .

 

 فمع نهاية العام المنصرم تخرجت قوات جديدة تابعة للقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب وكذا تخريج قوات خاصة تابعة للمنطقة العسكرية الأولى .

 
غير أن لا جديد في أرض الواقع كما يرى مراقبون ومحللون أمنيون فالأمر مجرد عرض عسكري وبهرجة إعلامية وينتهي الأمر ومن ثم تخلد هذه القوات الى سبات عميق مثل غيرها من الألوية التابعة للمنطقة العسكرية الاولى .

التدهور الأمني بوادي حضرموت والفشل الذي حل بقوات المنطقة العسكرية الثانية قابله نجاح تام في القضاء على بؤر التطرف والإرهاب بمناطق ساحل حضرموت وانخفض معدل الجرمية وكذا تم التعامل بكل حزم مع كل من تسول له نفسه بإخلال بالسكينة العامة وبث الرعب بين المواطنين في ساحل حضرموت .

 

ناشطون ينددون بالوضع الامني :

ندد ناشطون وإعلاميون من الوضع الامني الذي يعيشه سكان وادي حضرموت وطالبوا بتدخل قوات النخبة الحضرمية التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية خاصة أن الأجهزة الامنية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى لم تحرك ساكنا حيال هذا الوضع الامني ولم تقوم بدورها المنوط بها من تحريات وتعقب للمجرمين والفارين وكذا المخربين للسكينة العامة .

معبرين عن استياؤهم الشديد من تهور الوضع الأمني في مناطق الوادي بشكل عام مما يجعلهم متعودين على سماع دوي انفجار وشم رائحة الدم “على حد تعبيرهم “

يأتي هذا الاستياء في ضل صمت قيادة المنطقة العسكرية الأولى على كل الحوادث الأمنية التي تحصل في وادي حضرموت مما جعل من وادي حضرموت ارض خصبة للتكاثر عناصر الشر والإرهاب ” تنظيم القاعدة الإرهابي ” خاصة بعد دحرهم من ساحل حضرموت من قبل قوات النخبة الحضرمية وتضيق الخناق عليهم في مناطق ساحل حضرموت حتى تكاد تنعدم هذه الحوادث الأمنية في مناطق ساحل حضرموت على غرار وادي حضرموت .

وفي اغلب الحوادث الامنية والاغتيالات التي حصلت في العام المنصرم وبداية هذا العام ينتهي بها البحث إلى مجهول في دلالة واضحة على قصور أداء الأجهزة الأمنية التابعة بالمنطقة العسكرية الأولى ، مما فتح الباب على مصرعيه أمام كل من تسول له نفسه المساس بإخلال الأمن العام وهتك النسيج الاجتماعي وبث الرعب في أواسط المجتمع الحضرمي بوادي حضرموت .

المنفذون عملوا على تنفيذ الاغتيالات في وضح النهار أمام المؤسسات الحكومية وأحيانا أخرى أمام المؤسسات الامنية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى وفي الاسواق والاماكن التي تقتض بالسكان دون ان تكون اي ردة فعل واضحة من قيادة المنطقة العسكرية الاولى وكل هذه الاغتيالات تنتهي ملفات التحقيق بها ” ضد مجهول ” !! .

شخصيات دينية واجتماعية تناشد المحافظ بالتدخل واجياد حل جذري 
علماء ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية نددت بالوضع الامني المزري محملين الجهات الأمنية بوادي حضرموت مسؤولية كل قطرت دم سقطت بوادي حضرموت وإزهاق الانفس البريئة التي ليس لها ذنب سوى أنهم مخلصين لحضرموت ويعلمون بكل إخلاص من أجل الرقي بحضرموت والوطن بشكل عام ، فسقطوا نتيجة صمت القوات المسيطرة على وادي حضرموت والتابعة للمنطقة العسكرية الاولى .

مؤكدين عل إن هذه الاغتيالات هي دخليه على المجتمع الحضرمي المسالم وتعمل على تمزيق النسج الاجتماعي بشكل عام ، مناشدين محافظ حضرموت التدخل السريع والمباشر في معالجة الوضع الأمني ووضع حل شامل وجذري للوضع الأمني ، وكذا ردع كل من تسول له نفسه في المساس بأمن أمان وادي حضرموت .

مشددين على تأييدهم الكامل على أن تسيطر قوات النخبة الحضرمية على مناطق وادي حضرموت فالوضع الأمني في مناطق الوادي لا يحتمل ” حد وصفهم ” .

فوادي حضرموت تنقصه قوة حضرمية متدربة ومخلصة في عملها ” قوات النخبة الحضرمية “

فتخاذل الجهات الأمنية والعسكرية بوادي حضرموت لا يزيد الا الطين بلة وشرخ بينها وبين المواطنين الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات الجهات الأمنية وصمتها المشين.