صراعات حادة بين قيادات المليشيا الحوثية الإيرانية على المناصب

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت مصادر محلية في صنعاء إن صراعات حادة بين قادات مليشيا الحوثي ادت الى انعدام الثقة.


وذكرت المصادر وفقا لصحيفة الوطن، أن الصراعات كانت منذ وقت مبكر وما تزال، وتتمحور أسبابها حول التهام أكبر قدر من المناصب والثروات، إلا أن الخلافات في المرحلة الراهنة باتت تتجه إلى مسألة عدم الثقة في الآخر، وتراشق التهم بشكل واضح، واصفا هذه التحركات بتصفية الحسابات التراكمية.
 


وأوضح المصدر أن هذه الحرب الخفية باتت واضحة بين القيادات الميدانية في بداية الأمر، لكنها وصلت إلى القيادات الحوثية العليا نفسها مؤخرا، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمع عددا قليلا من تلك القيادات في صنعاء، في ظل غياب عدد كبير منهم، تم تراشق التهم فيه، وهدد البعض الآخر بالانسحاب، فيما رفض آخرون حضوره وأغلقوا هواتفهم، في حين لا يُعرف عن قيادات أخرى أماكن تواجدها بسبب اختفائها لأشهر عن المشهد.


وذكرت المصادر أن الجماعة كلفت محمد عايش قحيم لإدارة شؤون محافظة الحديدة بدلا عن حسن الهيج، فيما اتخذت القيادات الحوثية قرارا بعزل عبده الجندي محافظ تعز، وتكمن الخلافات في اختيار البديل للجندي»، مشددا على أن الانشقاقات في الجماعة تصاعدت لتصل إلى ذروتها في الآونة الأخيرة، بحيث أصبحت القيادات الميدانية العسكرية تعمل بعشوائية وكل شخص يرى نفسه مسؤولا، الأمر الذي دفع الحوثيين إلى سجن عدد من القيادات التي كانت تشغل مناصب حساسة.

انتكاسة مقاتلي الجبهات
وبين المصدر أن هذه الإقالات والاعتقالات المفاجئة أحدثت خوفا كبيرا لدى الغالبية، وجعل البعض منهم يتوارى عن الأنظار ويهرب إلى مواقع مجهولة، خشية أن يكون مصيرهم مماثل لتلك القيادات المقالة، مؤكدا أن هذه الخلافات لم تعد سرا، بل أصبح التراشق بالتهم على المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي بين القيادات العليا نفسها، مما خلق اضطرابات في صفوف المقاتلين على الجبهات.
وأشار المصدر إلى أن المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون شهدت انقسامات كبيرة، خاصة وأن الوزراء أنفسهم أصبحوا أحزابا مختلفة، وهناك تكتلات أصبحت واضحة ومعروفة، متطرقا إلى أن صنعاء باتت تعيش وضعا مأساويا ولا يوجد أو يعرف من هو المحافظ الفعلي أو القيادي الميداني العسكري فيها.
 

من جانبه قال مستشار وزير الإعلام فهد الشرفي لـ«الوطن» «إن الميليشيات عانت من الضغط في الجبهات كثيرا، وهم يعلمون جميعا أنهم متورطون في جرائم حرب، لذلك يحاولون بشتى الطرق التوحد، وهناك شعور بإصرار التحالف والشرعية على تحرير اليمن بشكل كامل»، متوقعا حدوث انشقاقات كبيرة في الصف الثاني والثالث، وخاصة من جانب المتحوثين حديثا، مبينا أن محافظ الحديدة المعين من جانبهم تم وضعه تحت الإقامة الجبرية خوفا من خروجه إلى الساحل وإعلان موقف مختلف، مؤكدا أن العناصر التي انضمت للجماعة مؤخرا ستعلن انشقاقها منها عند اقتراب ساعة الصفر.