بن علي يدلي بإعترافات خطيرة ويؤكد إستعداده المثول أمام القضاء في تونس

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، إستعداده المثول أمام القضاء في بلاده لمحاكمته على الجرائم التي إرتكبها خلال فترة حكمه .

ونقل موقع “حقائق أون لاين” التونسي عن القيادي السابق في حركة النهضة صابر الحمروني، أنه زار الرئيس زين العابدين الذي أطاحت به ثورة شعبية في العام 2011، في مقر إقامته في مدينة جدة السعودية .

وذكر الحمروني أن بن علي يعيش “وضعًا ماديًا غير مستقر”، مبينًا أن “مداخيله المالية تتأتى من صدقة تمنحها له حكومة المملكة العربية السعودية بعد أن امتنعت الدولة التونسية عن منحه راتبه التقاعدي، جراية تقاعده (راتبه التقاعدي)”.

وقال أن بن علي أكد رغبته بالعودة إلى تونس والمثول أمام القضاء، لمحاكمته في القضايا التي يتهم فيها شرط أن تجرى محاكمته وفق معايير قضائية عادلة تحترم حقوق الإنسان ودون خلفيات سياسية.

ونشر الحمروني، وهو رئيس جمعية “بريق الحقوقية” صورًا مع بن علي، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، مؤكداً أنه التقى الرئيس المخلوع لـ”الاطمئنان على صحته بصفته ناشطًا حقوقيًا ورئيس جمعية تعنى بالمساجين السياسيين وبالعدالة الانتقالية”، مضيفًا أنه سيلتقيه في مناسبة أخرى خلال الفترة القادمة، دون أن يعلن عن موعدها.

وبحسب الحمروني، فقد أدلى زين العابدين بن علي، الذي حكم تونس لمدة 23 سنة بإعترافات خطيرة أهما ارتكاب أخطاء كثيرة، وأولها ارتكاب النظام الذي كان يترأسه جرائم تعذيب واستهداف شخصيات سياسية معارضة .

وأقر بن علي بأن أصهاره أضروا بالبلاد التونسية في فترة حكمه وتسببوا في الاطاحة بنظامه بتجاوزهم للقانون وارتكاب مظالم ضد التونسيين.

وقال صابر الحمروني ” بن علي أعلمني أنه أخطأ سنة 2011، أيام اندلاع الثورة التونسية، بعدم مصارحة الشعب التونسي منذ الخطاب الأول بما ارتكبه أصهاره وتمنى لو أنه قد صارح الشعب التونسي منذ خطابه الأول وليس في خطابه الثالث”.

ونقل الحمروني عن بن علي قوله إنه يعتبر نفسه قد تعرض لما وصفه بـ”انقلاب سياسي” أعدته أطراف متداخلة ومنها شخصيات كانت مقربة منه.

وكشف الحمروني عن خيانات تعرض لها بن علي من قبل مقربين منه ومحيطين به، وهم من أصبحوا اليوم يتظاهرون بأنهم كانوا من أشرس المعارضين لحكمه .. مشيراً إلى أن بن علي أفصح عن تفاصيل الإنقلاب الذي تعرض له ولكنه رفض الافصاح عن أسماء الشخصيات التي اتهمها بن علي بالتدبير والتخطيط لهذا الانقلاب المزعوم.

وأفاد الحمروني بأنه قام باجراءات عديدة منذ 2013 و2014 للقاء بن علي وأرسل عدة مراسلات إلى السفارة التونسية بالسعودية، وإلى منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان.

وفسر سبب موافقة السلطات السعودية على عقده لقاءات مع بن علي بكونه رئيس جمعية تعنى بملفات حقوق الإنسان وبحقوق التونسيين.