مغردون يكشفون تاريخ الدوحة المشؤوم والمليئ بالعقوق والإنقلاب

عرب وعالم

اليمن العربي

السابع والعشرون من حزيران  يونيو عام 1995، كان يوما عاصفا في قطر، حيث غادر أمير البلاد حينها الشيخ خليفة بن حمد الدوحة في زيارة خارجية كتب لها الابن حمد بن خليفة أن تكون الأخيرة، حيث بدأ تنفيذ الانقلاب على والده وأمسك بزمام السلطة في قطر.

في ذلك اليوم غادر الأمير، وحول المُنقلب جموع المودعين لأبيه إلى مبايعين له، وتم تحييد المعارضين للانقلاب من أفراد العائلة، وكُيفت التهمة للشيخ خليفة بن حمد بـ”الفساد” مع مذكرة اعتقال دولية، لتدخل قطر “عهد الحمدين” وما رافقه من غدر اكتوي بنيرانه غير القطريين من جيران وحتى شعوب عربية.

اليوم يستذكر الخليجيون هذه الذكرى “سيئة الصيت”، من خلال وسم #ذكرى_عقوق_حمد_بوالده، الذي شكل فرصة لسرد الوقائع وإعادة ذالك اليوم المشهود إلى واجهة الأحداث، ليعرف الكثيرون حقيقة “الانحراف” القطري، وما أثاره من قلاقل داخل قطر وخارجها، والتي عصفت بأنظمة عربية وحولت دولا أخرى إلى خراب لا تخطئه العين.

من هنا بدأت المؤامرة
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يستذكرون تاريخ انقلاب أمير قطر السابق على أبيه، أسهبوا في سرد تفاصيل ما اعتبره بعضهم “أشهر جريمة عقوق في التاريخ المعاصر”، وكتب مغرد يدعي “مشعل الخالدي”، يقول “في مثل هذا اليوم نفذ الخبيث اشهر جريمة عقوق في التاريخ المعاصر. رافق والده الى المطار لتوديعه ثم اعلن الانقلاب عليه بعد ان دعى وجهاء شرق سلوى للغداء ونشر مشاهد بدون صوت للمواطنين وهم يصافحونه على انها مبايعة له واصدر بأبيه مذكرة احضار بتهمة خيانة الامانة”.

نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يستذكرون تاريخ انقلاب أمير قطر السابق على أبيه، أسهبوا في سرد تفاصيل ما اعتبره بعضهم “أشهر جريمة عقوق في التاريخ المعاصر”، وكتب مغرد يدعي “مشعل الخالدي”، يقول “في مثل هذا اليوم نفذ الخبيث اشهر جريمة عقوق في التاريخ المعاصر. رافق والده الى المطار لتوديعه ثم اعلن الانقلاب عليه بعد ان دعى وجهاء شرق سلوى للغداء ونشر مشاهد بدون صوت للمواطنين وهم يصافحونه على انها مبايعة له واصدر بأبيه مذكرة احضار بتهمة خيانة الامانة”.

وكتب ماجد الرئيسي، “من الرزنامة القطرية لسنة 1995 وفي يوم إنقلاب حمد على والده، صادف أن تحمل هذه الورقة على ظهرها بيت شعر حفظه كل قطري عاصر الإنقلاب”.

وعلق سعيد القاضي بقوله “حدث يندى له الجبين… ذكرى أشهر وأحقر ذكرى عقوق والدين، وخيانة أمانه حدثت في العام 1995 عندما قام عاق والديه حمد بن خليفة بالإنقلاب على والده الشيخ خليفة بن حمد رحمه الله، وتسلم مقاليد الحكم وطلب القبض على والده عن طريق الإنتربول.. حدث يسجل بأحرف من عار”.

أما بو حامد، فغرد قائلا “في مثل هذا اليوم من عام 1995 شهد العالم أكبر قصة عقوق أسرية في التاريخ من بعد قصة قابيل وهابيل ونوح وولده، عندما انقلب العاق حمد على والدة وابلغ عنه الإنتربول وجعله طريداً مهاناً خائفاً لاجئاً بين عواصم العالم يبحث عن مخبئ آمن وفراش ينام عليه”.

ربع قطر لإسرائيل
واعتبرت طائفة من المغردين أن حمد بن خليفة، وهو يحاول تدعيم أركان حكمه في ظل الرفض الداخلي لبعض أفراد العائلة الحاكمة للانقلاب، لم يجد بدا من الاحتماء باسرائيل، وكتب منذر آل الشيخ مبارك، يقول “سعى أشقاء والده للإصلاح وإعادة الأمور إلى نصابها إلا أن العاق ادعى انهم يريدون الانقلاب عليه 1996 هكذا بكل وقاحة واعتبر اعادة الحق انقلاب، هل رأيتم بجاحة أكبر من تلك، لكنه تفطن فهرول مسرعاً للصهاينة وقال أنا خادكم وذليلكم ولكم ربع قطر”.

وعلق آخر، “وقف الوالد في المطار ينظر لابنه بعطف ويودعه لكن الابن في المقابل كان ينظر لوالده نظرة غدر وخيانة ولؤم.. ودعه مبتسما، جمع الأهالي لتوديعه في مسرحية لاحقا ادعى أنهم أتوا لمبايعته.. القى خطابا اتهم والده بالفساد”.

وتابع “غادر الأب قطر مقهورا لم يجد سوى المملكة حاضناً من هنا بدأت عصابة الحمدين جنون العظمة وعقدة النقص أوهام التخطيط ضدنا الكل يتأمر علينا بعدها الذهاب لليهود”.

وقال محمود شراحيلي، “ذكرى أبشع عقوق حدث على وجه الأرض حيث أن قذافي الخليج العاق حمد بن خليفة آل ثاني انقلب على والده وطرده وصادر أمواله بتعاون مع المخابرات الإسرائيلية والإيرانية وفي نهاية عمر والده جلبه بالأنتربول وحبسه حتى الموت”.

غدر مشهود
وهناك فريق من المغردين حاول اسقاط هذه الواقعة على السلوك القطري، وعلق مغرد يقول “من هنا لم يأتي عقوق الوالدين فحسب، بل بدأت عصابة الحمدين بعقوق الأمة العربية والإسلامية.. ظهرت الخيانة والغدر لتدمير البلدان الشقيقة والمجاورة.. الحقد الدفين لهم والجنون لصنع حجم أعلى استغله حمد بن جبر للثراء وموزة للسلطة واستغله الحمقى من الشعب لرفع الدخل”.

واستطرد مغرد آخر، “هل تعلمون أن هذا الخبيث قتل عمه سحيم بن حمد، وأطلق النار على عمه ناصر وأنقلب على والده خليفة أمير قطر السابق، وشرد الغفران وخطط لقتل الملك عبدالله، وساعد في قتل معمر القذافي وصالح ودعم الحوثيين وشارك في تدمير الدول العربية بما يسمى الربيع العربي”.

استفهام.. وأمنية
وفي الوقت الذي تساءل فيه بعض النشطاء عن شعور أمير قطر السابق وهو يسمع الأحاديث عن عقوق الوالدين وكيف ينظر أبناؤه وشعبه له، تفاءل آخر بأن هذا السيناريو سيحدث قريبا مع من رسم خريطة هلاكه في الدنيا قبل الاخرة.

وكتب عبد اللطيف الوطيان، “قصة لو لم نعيش تفاصيلها لقلنا أنها من القصص الخيالية”، فرد عليه فايز العنزي “طرد ابوه.. وانبطح لاحذية موزة”.