إعلامي هولندي يصف حكام قطر بالدكتاتوريين ويؤكد: الدوحة خلطت السياسة بالرياضة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الإعلامي الرياضي الهولندي، هينك فان ران، إنَّ «قطر أحرقت طوقًا كان يمكنه أن يفتح بابًا للتسامح، إلا أنّها خلطت الرياضة بالسياسة، بداية بمحاولة غرز الكراهية والبغضاء بين البلدان العربية عند التصويت على استضافة كأس العالم 2026، والنهاية باستغلال هزيمة المنتخب السعودي بخمسة أهداف، متناسية هزيمة البرازيل قبل سنوات قليلة بسبعة أهداف من ألمانيا».

وشدّد على أنَّ «كأس العالم لكرة القدم ليس ساحة للصراع، لافتًا إلى أنَ النظم السياسية الحديثة، يختلف وضع الرياضة فيها، لاسيما العلاقة مع السياسة، ومع رسوخ التقاليد الديمقراطية، يتراجع نسبيًّا هذا الدور للرياضة في السياسة، وهو ما تفتقر له الدوحة في رؤيتها لمحيطها. 

ووصف ، حكام قطر بالدكتاتوريين والتسلطيين، يستخدمون الرياضة وكرة القدم تحديداً في الترويج لشعبيتهم ومحاولة وقف تدهورها في بعض الأحيان».


واعتبر هينك فان ران، العامل في مؤسسة يوهان كرويف، أنه في الديمقراطيات الغربية الأكثر تطورًا، الحق في الرياضة لجميع المواطنين، فالرياضة جزء من نمط الحياة اليومية في هذه المجتمعات، ومن الصحة الفردية والعامة للمواطن، في حين أنَّ بعض النظم السياسية الحديثة، تتخذ من الرياضة وسيلة لمآرب أخرى، ومن ذلك ما تفعله حكومة الدوحة، عبر آلتها الإعلامية الرياضية، التي تحتكر البث، وتلعب على وتر التمويل، بغية الحصول على مواقف سياسية مؤيدة لسياساتها المتهمة بدعم الإرهاب. 

ورأى فان ران، في حديث إلى صحيفة «المواطن» السعودية، أنَّ شبكات قطر الإخبارية فقدت الكثير من مصداقيتها على المستوى الشعبي، لاسيّما في الجانب السياسي، وهو ما دفعها إلى التسلل من نافذة الرياضة، لكسب التأييد بعد مقاطعتها لدعمها الإرهاب، وذلك عبر القناة الناقلة لمباريات فيفا كأس العالم 2018 المقامة في موسكو، متناسية أنَّ عقد القناة ممكن أن يوقف وفورًا من طرف الاتحاد الدولي للكرة «فيفا»، بسبب إقحام السياسة بهذه الصورة في الإعلام الرياضي.

وأشار إلى أنَّ «هناك تمايزا بين السياسة والرياضة وفرقها وبطولاتها ونجاحاتها، وبين العمل السياسي في الأطر الديمقراطية وقواعد عملها، بحيث لا تؤثر الرياضة في العمليات السياسية، والمنافسة الحرة بين الأحزاب والسياسيين، ولا تؤثر الهزيمة أو النصر في مآلات العمليات السياسية، وشعبية الطبقة السياسية الحاكمة، إلا نادراً واستثناء، وهو ما أغفلته الدوحة، في عرضها الذي أخذ طابعاً سياسيًّا، ضد السعودية، ولم تراعِ أنهم عندما حصلوا على حقوق البث كانوا يمثلون كل العرب، وليس قطر، وسقطوا سقطتهم في مخالفة صريحة للقانون الذي وضعه «الفيفا».