صحف إيرانية تكشف مدى تخبط نظام الملالي

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحف إيرانية رسمية مدى التخبط الذي تعيشه سلطات الملالي، الذي قد يؤدي إلى انغلاق الأفق السياسي في البلاد بين كل من التيارين المتصارعين الإصلاحي والمحافظ، وتزايد الضغوط الشعبية والتذمر على إثر زيادة حدة تردي الأوضاع المعيشية منذ اندلاع احتجاجات يناير الماضي .

وتعكس الأخبار المنشورة في الصحف المحسوبة على ميليشيا الحرس الثوري الإيراني كصحيفتي "جوان"، و"وطن إمروز" ، حسبما أفادت صحيفة "كيهان" اللندنية، مدى تناقض تصريحات المسؤولين الإيرانيين البارزين، والتيارات السياسية النافذة، من أن كل الأوضاع تحت السيطرة داخل البلاد، في الوقت الذي باتت الأزمات تحاصر النظام دون وجود سبل للخروج منها، إضافة إلى عواقبها الوخيمة، ما حدا بوجوه بارزة في نظام الملالي إلى التحذير من احتمالية استغلال تلك الظروف خارجياً لإسقاط النظام، على حد قولها.

فيما شبهت صحيفة "جوان" في تقرير مطول لها، أن الاقتصاد الإيراني بات في مرحلة تشبه ما يُعرف في الميثولوجيا الإغريقية بـ"كعب أخيل"، وهو المصطلح الذي يشير إلى نقطة ضعف مميتة على الرغم من كل القوة التي يمتلكها الشخص، والتي إن أصيبت تؤدي إلى سقوطه بالكامل .

وحذرت من أن استمرار تلك الأوضاع على ما هي عليه سيؤدي إلى استغلاله ممن وصفتهم بـ"الأعداء" لبث اليأس في صفوف الإيرانيين، للخروج مجدداً إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط النظام.

لكن الصحيفة أقرت بوجود حالة من "الإحباط" داخل المجتمع بسبب تزايد الأزمات الاقتصادية والمعيشية، لا سيما بعد فشل الاتفاق النووي الإيراني.

فيما زعمت صحيفة "وطن إمروز" في تقرير مشابه أن الولايات المتحدة تسعى لدعم تيارات إيرانية معارضة بالداخل لإقرار الديمقراطية والعمل على تغيير النظام، بالتزامن مع تفاقم الأزمات الاقتصادية في البلاد، لا سيما بعد أزمة إضراب الشاحنات الذي اندلع مؤخراً في أغلب الأقاليم الإيرانية بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وأدى إلى حالة أشبه بالشلل على الطرقات والمحاور الرئيسية إلى جانب خسائر اقتصادية فادحة.